أبدت الأمينة العامة لـ"حزب العمال" الجزائري المعارض لويزة حنون, استعداد مجموعتها السياسية للتنسيق مع الأحزاب الراغبة في محاربة مشاريع القوانين التي لا تصب في مصلحة المواطن الجزائري ومكافحة الفساد أيضا. وقالت زعيمة "حزب العمال المعارض", في تصريحات خاصة لـ " المغرب اليوم " إن توحيد صفوف حزبها السياسي مع أحزاب أخرى ترفض المساس بالمقومات الاقتصادية والتي يهمها مستقبل الجزائر خاصة في الظرف الراهن، أمر وارد.

وعلقت لويزة حنون على فوز مرشح الحزب الحاكم سعيد بوحجة برئاسة البرلمان الجزائري, قائلة إننا "سنتعامل معه كوضع سياسي, وليست لدينا أي مشكلة مع سعيد بوحجة كشخص". وتطرقت الأمينة العامة لحزب العمال, لويزة حنون, في حديثها الى النتائج التي أفرزتها الانتخابات النيابية التي جرت يوم 4 مايو/ آيار الماضي, واتهمت السلطة بانتزاع 10 مقاعد منها في محافظة الجزائر العاصمة. وأوضحت أن نواب تشكيلتها السياسية لن يسكتوا داخل قبة البرلمان الجزائري وسيواصلون نضالهم من أجل الدفاع عن مصلحة الشعب والبلاد, وطالبت سابقا بضرورة نشر التقرير الذي أعدته الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي يرأسها عبد الوهاب دربال, مؤكدة أنه من حق الرأي العام الاطلاع عليه تماما كما هو معمول به في البلدان الأخرى.

وبررت لويزة حنون التي تعرف في الساحة السياسية في الجزائر على أنها سياسية "تروتسكية", تراجع حصة حزبها داخل البرلمان الجزائري, إلى المواقف المعارضة والمعارك التي قادها نواب تشكيلتها السياسية داخل قبة البرلمان الجزائري بزيغود يوسف خلال العهدة التشريعية الماضية كقانون الموازنة لعام 2016 الذي شهدت جلسات مناقشة صراعًا كبيرا بين نواب أحزاب الموالاة والمعارضة على رأسهم حزب العمال.

وبخصوص المشاورات التي أجراها رئيس حكومة الجزائر عبد المالك سلال حول الحكومة الجديدة, قالت لويزة حنون إن تشكيلتها السياسية غير معنية بهذه المشاورات كما أنها لا ترغب في دخول الحكومة المقبلة وسيعمل حزبها بشكل دائم مع الأحزاب التي تدافع عن الوطن والمواطن.وثمَّنت المتحدثة من جانب قرار مجلس شورى مجتمع السلم, الذي قرر عدم قبول عرض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة القاضي بالانضمام إلى الحكومة.