بغداد – نجلاء الطائي
أكد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان، أنّ "داعش" يشهد تناحرًا كبيرًا في صفوفه، مشيرًا إلى أنّ قيادته انقسمت إلى قسمين في تلعفر أحداهما يقوده القادة الأجانب في التنظيم والثاني يضم قادة محليين، ولافتًا إلى إن الاستعدادات العسكرية لعمليات استعادة قضاء تلعفر، تجري على قدم وساق وبدء انطلاق تحريرها خلال الأيام المقبلة.
وأوضح نور الدين قبلان، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أنّ هناك انهيارًا كبيرًا فضلًا عن عدم سيطرة "داعش" على العائلات التي نزحت بعد أن تخلصت من ظلمه وفرضه حصاراً اقتصاديا عليهم، متوقعًا أن يتم تحرير تلعفر والعياضية والمحلبية غربي الموصل في وقت قياسي بعد الانقسام الكبير الذي شهده التنظيم قبل انطلاق عمليات تحرير هذه المدن.
وأضاف قبلان، أنّ قطعات من قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي انتقلت من مناطق عدة في مدينة الموصل، وتم استبدالها بقوات متكاملة و مجهزة من قطعات الجيش والشرطة الاتحادية، مشيرًا إلى أنّ "مسلحي "داعش" أقدموا في الأسبوعين الماضيين على إعدام أعداد كبيرة من المدنيين من أهالي تلعفر"، لافتًا إلى أن "الأعداد تقدر حسب المعلومات التي حصلنا عليها بالمئات بينهم أطفال وربما نساء أيضاً"، وأوضح أن "التنظيم كان يحتجز هؤلاء الضحايا بعد فشلهم في الإفلات من قبضة عناصره، حيث كان البعض منهم على وشك الوصول للقوات الأمنية التي تتحصن في مناطق بالقرب من الجزء الشرقي من المدينة، الضحايا أغلبهم من المكوّن التركماني ومنهم مواطنون عرب من سكان قرى تابعة لتلعفر"
وأفاد قبلان بأن "داعش" أعدم 200 مدني بريء بين كبار وصغار في تلعفر وفي ناحيتي العيادية والمحلبية ، مبينًا أن الضحايا اعتقلوا في سجون التنظيم بعد محاولتهم الهروب من تلعفر وطلب حماية القوات العراقية، وأن "داعش استهدف المجتمع التركماني نظراً للموقف الذي اتخذه ضد التنظيم"، قائلاً إن "آلاف التركمانيين حملوا السلاح ضد "داعش" على جبهات قتال متعددة دعماً للقوات العراقية، التركمانيين قدموا أكثر من ألف شهيد في معارك لتحرير المدن من "داعش" في كل مناطق القتال وسيستمرون بالقتال حتى القضاء على التنظيم كلياً".
وذكر قبلان أن الاستعدادات العسكرية لعمليات استعادة قضاء تلعفر، تجري على قدم وساق، مؤكدًا أن الخطط تم وضعها مسبقًا من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية والقيادة المشتركة، منوّهًا إلى أنّ "جميع القطعات التي ستشارك في معركة تلعفر تكاد أن تكون قد أكملت استعداداتها في غضون الأيام القليلة المقبلة"، ومشيرًا إلى أنّ القائد العام للقوات المسلحة "حيدر العبادي"، هو من يحدد الوحدات التي ستشارك في معركة تلعفر بمشاورة القادة الميدانين، مضيفا انه سيتم استعادة تلعفر بأسرع ما يمكن، متمنيا أن "يتم تلافي كافة الأخطاء السابقة"، كما ناشد جميع القطاعات العسكرية بضرورة الأخذ بنظر الاعتبار فتح ممرات آمنه للعوائل المتواجدة داخل المنطقة.