تونس - حياة الغانمي
أكّد الشيخ فريد الباجي المنضم حديثًا إلى حركة "نداء تونس" أن المعركة الحقيقية هي داخل حركة النهضة، وليس بين النداء والنهضة.
وأضاف في تصريح لـ"العرب اليوم "أنه لم يستغرب أن يكون الرد على تصريحاته مطولًا ومبتذلًا من قبل عديد القيادات، ومن بينها عبد اللطيف المكي والمعروف بدعوته الصريحة منذ مدة لإعادة النظر في التشارك الحكومي والتوافق الوطني بين النهضة والنداء، وهو يقود شقًا متشددًا لم يقبل هذا التوافق، متابعًا أن المكي كان قد كشف ذلك بنفسه اثناء رده، حيث ثبت أن التوافق أحدث جدلًا حادًا داخل حركة النهضة.
وأكّد الباجي أن شق عبد اللطيف المكي يضم القواعد والقيادات التي لم تحظ بنصيبها من التعيينات وتقسيم الكعكة، وهناك شق يعمل تحت نظرية إطلاق المبادرة أو تحرير المبادرة، ومعناها التفويض من بعض القيادات والقواعد في القيام بضربات متطرفة في حال سجن القيادات دون الرجوع إلى أمر مباشر منهم مثلما وقع في حادثة باب سويقة التي تم فيها حرق مواطنين تونسيين، بحسب قوله.
وتابع أن من اطلع على التعليقات التي نالت من شخصه وتهجمت عليه، يتاكد من غضب هذا الشق من سياسة راشد الغنوشي وعقليته البراغماتية، والتي تحولت من تصريحه بكون أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وحزب النداء أخطر على التونسيين من السلفيين، إلى التوافق في حكومة وحدة وطنية مع النداء الذي اسسه السبسي.
وشدد الباجي على أن حركة نداء تونس بقيادة موحدة وقواعد ساهمت في دعم هذا التوافق لما فيه مصلحة الدولة والمجتمع، وعليه أن ينجح الغنوشي في ترويض هذا المارد المكبوت، كما نجح حافظ قايد السبسي في توحيد حزب النداء الشرعي نحو التوافق ودعم حكومة يوسف الشاهد حتى النهاية، لافتًا إلى أنه ينبغي أن يكون واضحًا لدى الشعب التونسي أن تهديد الوحدة الوطنية ليس في النداء ولكن داخل حركة النهضة وتحديدًا الشق المتشدد .