دمشق ـ ميس خليل
أكَّد رئيس "الشباب الوطني" السوري، ماهر مرهج، أن حزبه يسعى إلى ترسيخ الهوية السورية، وينادي بالاهتمام بالحضارة الوطنية التي تمتد لأكثر من 10 آلاف عام، مضيفًا "حريتنا تبدأ في الجولان وتنتهي في لواء إسكندرون".
وأضاف مرهج، لـ"العرب اليوم"، أن حزبه نجح خلال فترة قصيرة في جذب أغداد كبيرة من الشباب، رغم التطرف الفكري والسياسي، ومشاهد العنف، مطالبًا بترسيخ مفاهيم الديموقراطية والإدارة اللامركزية، والعمل على وجود تعددية سياسية.
واعتبر رئيس الحزب، أن سورية تشهد حاليًا رغبة في تطوير وتوسيع العمل السياسي، بعيدًا عن التعصب العرقي والطائفي، لافتًا إلى أن الحزب يواجه صعوبات عدة، تتمثل في أن هناك من القوميين التقليديين من يرفض فكر الحزب ويحذر الناس من الانتماء إليه، إلى جانب بعض المضايقات الأمنية.
وأبرز أن من بين أهداف الحزب، تعريف المواطنين بحقوقهم المشروعة وسبل لمطالبة بها، عبر معارضة وطنية تقوم على ثوابت واضحة وميثاق ملتزم، وبرامج سياسية حقيقية، موضحًا أنه من الضروري العمل على فصل السلطات، وخصوصًا السلطة التشريعية، فضلا عن منح الحرية الكاملة لوسائل الإعلام، الأمر الذي سيشعر مع المواطن السوري بتحسن الأداء الحكومي، وسينعكس ذلك على حياته اليومية.
وبيّن أن الحزب يطرح برنامجًا يتضمن سبل تطوير العمل الحكومي، والتغيير الاقتصادي والاجتتماعي عبر ورش عمل ومكاتب متخصصة، بهدف متابعة حقوق المواطنين والخدمات وأداء الأجهزة التنفيذية في المناطق المختلفة.
وأوضح أن من إنجازات الحزب، العمل على تسوية أوضاع مئات الشباب السوري ممن حمل السلاح، وعودته إلى صف النضال السياسي السلمي بعيدا عن العنف.