القاهرة – أكرم علي
أعلن وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، أنه سيبدأ جولة أوروبية بعد زيارته إلى القاهرة، حيث يلتقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، وذلك لبحث قرار الجامعة العربية بضرورة محاربة تنظيم "داعش" في ليبيا، بعد اجتماع المجلس على المستوى المندوبين في مصر قبل يومين.
وأوضح الدايري في حديث لـ "العرب اليوم" خلال زيارته إلى القاهرة الأخيرة، أن بلاده تطالب الدول العربية بضرورة التدخل في الأزمة الليبية وإنقاذها من الدمار الذي حل بها على أيدي الجماعات المسلحة، وأن تكون المشاركة بالسلاح الجوي والذي فقده الجيش الليبي، مشيرًا إلى أنه لا يريد من الدول العربية التدخل البري في الشأن الليبي الخاص.
وشدد وزير الخارجية الليبي على أن بلاده ستشارك بقوة في قرار تشكيل القوة العربية المشتركة في الاجتماع المرتقب يوم 27 آب/أغسطس الجاري في القاهرة، وأنه تعول على هذه القوات مساندة ليبيا في إعادة الاستقرار لها والقضاء على التنظيمات المتطرفة، خاصة أن ليبيا لديها إمكانيات محدودة في قدرات السلاح والتي من الصعب أن تواجه به تنظيم "داعش"، وردًا على قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الخاص بالوضع الليبي والذي تم إقراره الثلاثاء الماضي، رحب وزير الخارجية الليبي بالقرار الذي اعتبره "الوحيد" الذي يصدر بدون أي تحفظ من الدول الأعضاء، على عكس ما حدث في اجتماعات القمة العربية الأخيرة وتحفظ كل من قطر والجزائر على بعض الفقرات الخاصة بليبيا، قائلًا "نعتزم تحويل رسالة إلى مجلس الأمن بهذا القرار العربي لندعم الجهود العربية في نيويورك في مجلس الأمن خاصة لجنة العقوبات الخاصة بتسليح الجيش الليبي ورفع القيود في ذلك وذلك من خلال دولة الأردن "الدولة العربية" العضو في مجلس الأمن.
وشدد الدايري خلال حواره مع "العرب اليوم"، على أنه من المنتظر تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية والتي تتوسط الأمم المتحدة ممثلة في المبعوث برنادينو ليون، فيها، والتي ستعمل على تعزيز الاستقرار في ليبيا ولكن هناك بعض التباطؤ من قبل المؤتمر الوطني ولم يحضر الاجتماعات الأخيرة إلا احتماع جنيف وعدم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق وهذا باعث لقلقنا في ليبيا .
وحول المحور السياسي بعد توقيع اتفاق الصخيرات والخطوة القادمة المطلوب تنفيذها وإذا كان هناك عراقيل أو أمر محدد، قال الدايري إننا نتمنى أن نخطو خطوات سريعة لتشكيل الحكومة الوطنية والمضي قدمًا في مسار الوفاق الوطني الذي يرعاه المبعوث الأممي ليون، وسوف نبحث هذا الأسبوع أسماء رئيس الوزراء والنائب الثاني من قبل مجلس النواب في ليبيا.
وشدد وزير الخارجية الليبي على ثوابت الأمم المتحدة وهي مكافحة الإرهاب والاحتكام إلى الصندوق وعدم اللجوء إلى السلاح لتحقيق أغراض وأهداف سياسية، مشيرًا إلى أن ذلك هو أحد الثوابت التي تم التأكيد عليها خلال الحوار الأخير.
ودعا الدايري جميع الدول العربية إلى الوقوف مع ليبيا في محنتها الحالية وعدم التخلي عنها، وذلك حفاظًا على الأمن القومي العربي بأكمله، حيث لا يمكن لأي دولة أن تنعم بالاستقرار وجارتها مهددة ويسيطر عليها الإرهاب.