القاهرة ـ محمد فتحي
كشف أحد مؤسسي تحالف "25- 30" عبد الحكيم عبد الناصر أنَّ فكرة الائتلاف جاءت بعد فشل العديد من الأحزاب في تدشين تحالف قوي، يخدم أهداف ثورتي "25 يناير" و"30 يونيو"، ويقصي من أفسدوا الحياة السياسية في السابق، سواء رجال نظام مبارك، وهم أعضاءالحزب "الوطني" المنحل، أو جماعة "الإخوان المسلمين".
وأبرز، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ "شعار هذا التحالف تمّ التعبير عنه في اللافتة التي علقت أثناء مؤتمر التدشين، والتي كتب عليها (ادخلوا هذا التحالف بأمان فهو خال من الفلول والإخوان)، فنحن نسعى إلى برلمان قوي، معبر عن المرحلة، لا يوجد فيه فاسدين، فهو برلمان مستقبل مصر، الذي سيرسم الصورة المستقبلية لبلدنا، بواسطة مجموعة من الشرفاء، يخرج منها كل منافق أو فاسد، أو باحث عن مصلحة شخصية، فمصر في أشد الحاجة إلى الشرفاء".
وأوضح أنَّ "الانضمام إلى هذا التحالف سوف يمنح أعضائه القوة، لأنهم خير معبّر عن الثورة الحقيقة، التي تهدف إلى الارتقاء بمصر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فضلاً عن دورنا كرقباء على الحكومة، فمصر فيها من الثروات ما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة، ولكن للأسف الشديد أموالنا منهوبة من الفاسدين، الذين يتحكمون في مقدرات الوطن ويدفع الفقراء الثمن"، حسب تعبيره.
واعتبر عبدالكريم جمال عبدالناصر الانضمام إلى هذا التحالف "خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف ثورتي 20 و30، لأنه سوف يفرز رجالاً حقيقيين، يهدفون إلى الصالح العام، بعيدًا عن استغلال منصب البرلماني لخدمة مصالح شخصية، أو التقرب من الحاكم".
واختتم عبد الحكيم حديثه مع "العرب اليوم" قائلا "مصر تمرّ بمرحلة هي الأصعب في تاريخها الحديثة، مرحلة تحديات حقيقة، والبرلمان المقبل سيكون على المحك، في كل ما يتم اتخاذه من قرارات، فهو برلمان تشريعي، وخدمي ويحتاج إلى عقول واعية مخلصة، تبحث عن صالح المواطن الفقير، وصالح الوطن، ولن تتقدم مصر إلا عبر مؤسسات قوية، تبني الدولة الحديثة".