طالب تحالف القوى العراقية ذات المكون السّني الجمعة بتوسيع عمل التحالف الرباعي بزعامة روسيا لمحاربة "داعش" ليشمل كلًا من السعودية وقطر، مؤكدًا رفضه بشكل قاطع الانضمام مع الحلف الرباعي من دون مشاركة السعودية وقطر.
وأفاد رئيس كتلة تحالف القوى العراقية أحمد المساري في تصريح لـ"العرب اليوم "، بأن دخول السعودية وقطر في الحلف يضفي عليه شرعية أكبر ويبعث برسائل اطمئنان للعديد من الدول المشككة في مساعي الدول المنضوية في هذا التحالف، داعيًا المسؤولين في دولتي قطر والسعودية إلى الانضمام للتحالف الرباعي الذي تتزعمه روسيا بهدف حماية المصالح السنية في المنطقة.

وأضاف المساري: "الصين وكوريا الشمالية أبدتا استعداداتهما لتقديم خدماتهما إلى التحالف الرباعي، إضافة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبعض دول الخليج".
وأشار النائب السّني إلى أن التدخل العسكري الروسي المدعوم من إيران يعده الكثيرون خطرًا على دول الخليج وأهدافها، خصوصًا بعد استهداف المعارضة السورية "المعتدلة" والمدعومة من هذه الدول، داعيًا المسؤولين السعوديين والقطريين إلى ضرورة الاتفاق السريع مع دول المنطقة للتحالف مع روسيا وحلفائها لضمان الحفاظ على المصلحة العامة.

وأوضح المساري وجود مساع سعودية حثيثة بدأت من أجل الاتفاق مع روسيا لغرض دفعها عن عملياتها في المنطقة عن طريق إغراءات مالية واستثمارات بأرقام خيالية، خصوصًا بعد زيارة وفد سعودي لروسيا يترأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ورفض رئيس كتلة تحالف القوى العراقية انضمامهم بشكل قاطع مع الحلف الرباعي من دون مشاركة السعودية وقطر، واصفًا هذا الحلف بغير المقبول والغامض، خصوصًا وأن تشكيله تم في ظروف مجهولة.
ودعا المساري الحكومة إلى التنسيق في عملها مع التحالف الدولي الذي يضرب التنظيم في كل يوم في المحافظات العراقيّة، وليس السعي إلى أية اتفاقات مرفوضة، بحسب التغييرات العراقية.
ويذكر أن أطراف التحالف الرباعي نفت سعيها إلى إيجاد جبهة مواجهة للتحالف الدولي في العراق، ما سيخلق صراعًا جديدًا بين الشرق والغرب، إلا أنه لم يحظى بقبول شعبي ودولي كامل حتى الآن.