بغداد - نجلاء الطائي
امتعض الحزب "الإسلامي"، الأربعاء، من عملية اغتيال رئيس المجموعة العربية محمد الجبوري في مجلس كركوك من قبل مسلحين مجهولين، مطالبًا الحكومة المركزية الى تسلُم الملف الامني وابعاد جهات متنفذة تسيطر على المحافظة.
وأكد الأمين العام للحزب "الإسلامي" اياد السامرائي خلال تصريح لـ " العرب اليوم "، بأن عملية اغتيال رئيس المجموعة العربية محمد الجبوري هي رسالة تهديد واضحة من قبل الاحزاب المتمكنة في المحافظة لنيل وطمس الهوية العربية، مطالبًا الحكومة المركزية بإبعاد جهات متنفذة (لم يسميها) من سيطرة نفوذها على المنطقة برمتها.
وأضاف السامرائي أن ما حدث من اغتيال لـ "رموز" قيادية يتطلب جميع القوى السياسية في كركوك اتخاذ اجراءات شديدة وواضحة قبل فوات الاوان.
وشدد السامرائي على "اتخاذ موقف التجاهل تجاه حادثة الاغتيال سيجعل المحافظة مكان لتصفية الحسابات بين القوى السياسية وانهيارها بالكامل وهذا ما يريده البعض، لافتًا الى تمادي المتورطين في جرائم أكثر في تنفيذ مخططاتهم بل سيحجمون الدور السياسي للعرب في هذه المحافظة".
واعتقد الأمين العام للحزب "الإسلامي" أنها "رسالة واضحة للمكونات السياسية المتواجدة في محافظة كركوك بأنها ليس لها دور سياسي لها في هذه المحافظة".
وطالب السامرائي إخراج الملف الأمني من يد الأحزاب السياسية التي تحكم المحافظة، مضيفًا أنه ليس من المنطق أن يدار الملف الأمني من قبل جهة سياسية بعينها، مشيرًا إلى أن عليه اشراك جميع الجهات السياسية بإدارة هذا الملف أو تركه لجهات مهنية لا علاقة لها بالأحزاب".
ودعا "الحكومة المركزية الى ضرورة ارسالها اجهزتها الامنية الى كركوك واعادة تشكيل قوات الجيش العراقي في هذه المحافظة وتفتيش مقرات الاحزاب والمنظمات التابعة لها ونزع الاسلحة عنها لان اغلب الاغتيالات التي تمت هي اغتيالات سياسية".
وتأسف السامرائي على فقدان أحد رموز وقيادات محافظة كركوك الذي عرف بمواقفه الوطنية ودفاعه عن المحافظة، مشددًا على ضرورة الكشف عن ملابسات تكرار اغتيالات الرموز الوطنية في المحافظة.
وطالب المجتمع الدولي التدخل الفوري لحماية المكونات في المحافظة من مسلسل الاغتيالات التي تحدث، متهمًا في ذات الوقت الحكومة المحلية بـ "التهاون" بالكشف عن المسؤولين ومعاقبتهم.
وتصور السامرائي أن سلسلة الاغتيالات ستكون مستمرة، وأنها ليست بالأخيرة وانما هي بداية لحلقات أخرى، لافتًا إلى أن "الحكومة المركزية لم تتخذ موقفًا على مدى عقد من الزمن، ولم تبادر بأي إجراء تجاه المكون العربي مع عجز واضح من قبل حكومة كركوك لإيقاف مسلسل الاغتيالات".
ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، بإجراء تحقيق شامل ومستقل حول جريمة اغتيال عضو مجلس كركوك محمد الجبوري.
وذكر مكتب العبادي في بيان ورد "العرب اليوم" نسخة منه أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه، بإجراء تحقيق شامل ومستقل حول جريمة اغتيال عضو مجلس محافظة كركوك السيد محمد خليل الجبوري وزوجته في كركوك".
يذكر أن مدير شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك العميد سرحت قادر أعلن، أمس الثلاثاء، الأول من كانون الأول/ديسمبر 2015، عن مقتل رئيس المجموعة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري وإصابة زوجته بهجوم مسلح وسط كركوك.