رام الله - غازي محمد
أنهى الرئيس محمود عباس، جولة خارجية مؤخّرًا إلى اليابان وكوريا الجنوبية، وأكّد الدكتور أحمد مجدلاني على أهمّية هذه الزيارة، قائلًا : "كانت فرصة لفتح علاقات مستقبلية مما يؤدي لاقامة علاقات دبلوماسية وتنسيق دبلوماسي من اجل الاعتراف بدولة فلسطين"، وفيما يتعلق بزيارة الرئيس محمود عباس الى اليابان اخذت مستويين، الاول على المستوى السياسي والاستقبال كان على مستوى دولة وممكن أن يفتح المجال أمام اليابان للاعتراف بفلسطين كدولة الى جانب العديد من بلدان العالم التي اعترفت بدولة فلسطين، ولا ننسى أن اليابان كانت قد صوتت لمشروع القرار الذي قدم الى الجمعية العامة في الامم المتحدة في (29) من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012 وأسهمت الى جانب الدول الأخرى في الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مراقب، والثانية على المستوى الإقتصادي والدعم المباشر وغير المباشر لدولة فلسطين وبناء المؤسسات على الأراضي الفلسطينية، وفي كوريا أيضا نفس المجهود التي بذل في اليابان ,هناك تطور على مستوى العلاقات الثنائية سواءا على المستوى السياسي او العلاقات الإقتصادية والدعم المباشر وغير المباشر المقدم لفلسطين ومؤسسات السلطة الفلسطينية ".
وعن المؤتمر الدولي للسلام، أكد الدكتور مجدلاني أن هذا الموضوع كان أحد القضايا المطروحة مع الدول التي زارها الرئيس محمود عباس معلّقًا: "نحن نتمنى أن تصل الافكار الفرنسية المطروحة الى تطوير مبادرة لعقد مؤتمر دولي للسلام بخصوص قضايا الشرق الاوسط وإنهاء الصراع فيه، هناك اتصالات تقوم بها الحكومة الفرنسية على مستوى دبلوماسي علي بالاطراف المختلفة وكان قبل فترة وجيزة مسؤول فرنسي في اسرائيل والتقى مع الخارجية الاسرائيلية ومسؤولين آخرين في إسرائيل، هناك امور تناقشها فرنسا مع الدول الكبرى سواء كانت في مجلس الامن وغيرها، نحن ندعم المبادرة الفرنسية والأفكار التي تتضمنها، الشهر القادم هناك اجتماع للجنة اللجنة الرباعية المشكلة بموجب القرار رقم 7988 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، هذا الموضوع على جدول الاعمال من اجل تبني موقف عربي لدعم المبادرة الفرنسية".
وعلّق الدكتور أحمد مجدلاني حول حضور عضو اللجنة المركزية عباس زكي، لإحتفالات ايران بذكرى الثورة الايرانية، وغضب السعودية من الموقف الفلسطيني، قائلًا: "لا يوجد عندي ما اكشفه، وبصراحة، لا نأخذ من الصحف، هناك قنوات دبلوماسية مباشرة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، اذا كان هناك شيء من الممكن أن يتم تناوله عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية المباشرة، علاقتنا مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية على أعلى مستوى وارقى المستويات وهي علاقة متينة وقوية، كلام الصحف لا نرد عليه ولا نعتبره اساسا في تقييم علاقتنا السياسية مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية.
وكان قد كشف عضو مركزية فتح توفيق الطيراوي عن قرارات سياسية صعبة قد تتخذها القيادة الفلسطينية تؤثر على رواتب السلطة، قال عنها مجدلاني : "رأيي تسأله هو , لا اعلم عن ماذا يفكر , بقدرش اجوب عليه".
وأشار الدكتور أحمد مجدلاني إلى أن اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني تقريبا انجزت اعمالها وكان من المفترض عقد جلسة أخيرة في عمان في ضوء الوصايا التي وجهها رئيس المجلس الوطني الاخ سليم الزعنون "ابو الاديب" لكل من حركتي حماس والجهاد الاسلامي للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية في عمان، مضيفًا : "للاسف الشديد لم نستلم ردود على الاطلاق لا ايجابية ولا سلبية من قبل الحركتين للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية وبالتالي نحن نعتبر عدم الرد هو بمثابة استنكاف عن المشاركة، نحن نبحث الآن التطورات الراهنة من اجل عقد لقاء اخير للجنة التحضيرية من اجل وضع جدول زمني واجراءات عمل ملموسة بما في ذلك ترتيبات عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني."
وكشف الدكتور مجدلاني أن القاهرة أكّدت على دعم المصالحة قائلًا: "على العكس من ذلك , ما سمعناه من الأشقاء المصريين في القاهرة انهم أكدوا على دعمهم أي تقدم ملموس على ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، القيادة المصرية تعتبر أن المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام والترتيبات الفلسطينية الداخلية تنعكس على الوضع في مصر لانها بالنسبة لهم جزء من الامن القومي المصري، وبالتالي ما سمعناه هو دعم، كل ما هنالك نحن نتفاجأ يوميا بأنباء تتسرب ومن حماس وقادتها على وجه التحديد وأكثر من مسؤول في حماس تحدث عن المفاوضات التي تجريها تركيا نيابة عن حماس مع الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بانشاء ميناء في غزة، نعتقد أن ها الامر ليس له علاقة بالمصالحة، حماس تبحث عن ميناء عبر وسطاء اقليميين ودوليين، حماس تبحث عن خيار آخر غير المصالحة تبحث عن خيار الانفصال وليس المصالحة والوحدة الوطنية، بشكل ملموس وجدي ابلغنا الحكومة التركية ان ليس من شأنها التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، الميناء وغيره من القضايا شان فلسطيني داخلي وهو مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وليس من شأن تركيا أن تفاوض اسرائيل نيابة عن أي طرف من الاطراف الفلسطينية ولا أي ترتيبات في قطاع غزة او أي مكان آخر من الاراضي الفلسطينية.
وأثنى الدكتور مجدلاني على حقوق المعلّمين قائلًا : "لا اريد الدخول في نظرية المؤامرة ,هناك قضايا محقة ومطلبية للمعلمين وينبغي تلبيتها لانه تم معالجتها قبل حوالي ثلاث سنوات في إتفاق مع إتحاد المعلمين ، جرى تأخير تنفيذ الإتفاق لظروف معروفة للجميع وهي الاوضاع المادية الصعبة التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية خلال الفترة الماضية، أعتقد أن الأزمة أُستغلت ووظفت من أكثر من جهة واكثر من طرف له أجندته الخاصة."
وردّا على الاتهامات التي وجهتها الجبهة الشعبية للقيادة الفلسطينية وسفارتنا في بلغارية بالوقوف خلف إغتيال الأسير "عمر النايف"، طالب الدكتور مجدلاني توخّي الدقة قبل اطلاق الاتهامات : "أعتقد أن هذه التصريحات متسرعة وغير دقيقة وغير موزونة ، الأمر ليس على هذا النحو على الإطلاق وأعتقد أن أي طرف سياسي يجب عليه أن يتوخى الدقة قبل أن يطلق التصريحات والإتهامات التي لا تليق وليس لها أساس من الصحة" .