سنغافورة - أ.ف.ب
يشترك الاسباني فرناندو الونسو والفنلندي كيمي رايكونن والبريطاني لويس هاميلتون حول هدف واحد هو تأخير تتويج الالماني سيباستيان فيتل للسنة الرابعة على التوالي بلقب بطولة العالم للفورمولا واحد تحت الاضواء الكاشفة لجائزة سنغافورة الكبرى الاحد المقبل. ويبحث الثلاثي الذي احرز لقب بطولة العالم سابقا عن ايقاف هيمنة فيتل (ريد بول رينو) على البطولة التي يتصدر ترتيبها مع 222 نقطة خصوصا بعد تتويجه في سباقي بلجيكا وايطاليا. ويبدو الونسو (فيراري) اقرب المنافسين لفيتل مع 169 نقطة، فيما يملك هاميلتون (مرسيدس) 141 نقطة ورايكونن (لوتوس رينو) 134 نقطة. وسبق لالونسو ان توج في "مارينا باي" عامي 2008 و2010 وهاميلتون 2009، في سباق مماثل لجائزة موناكو الكبرى يقام تحت الاضواء الكاشفة بين ناطحات سحاب البلد الاسيوي الصغير الذي يعد مركزا اقتصاديا كبيرا في القارة الصفراء والعالم. وقبل سبع مراحل على نهاية الموسم، يبدو فيتل الملقب "بايبي شومي" نسبة الى مواطنه ميكايل شوماخر بطل العالم سبع مرات قبل اعتزاله، في طريقه الى احراز لقب عالمي رابع والاقتراب اكثر من انجاز مواطنه. من جهة اخرى، سيكون السباق الاول لرايكونن بعد اعلان عودته الى فيراري حيث احرز لقب بطولة العالم 2007 بدلا من البرازيلي فيليبي ماسا، مقابل 11 مليون يورو سنويا اي اقل بالنصف من الونسو بحسب ما ذكرت تقارير. وعانى "الرجل الجليدي" في اخر سباقين في سبا ومونزا بعد 27 سباقا على التوالي دخل فيها في النقاط، علما بانه لم يتوج سابقا في سباق سنغافورة. وحذر شوماخر من شراكة قد تكون "متفجرة" بين الونسو ورايكونن الموسم المقبل، فيما اعتبر مستشار فريق ريد بول هلموت ماركو ان الثنائي صاحب الارداة القوية قد يمزق الفريق. وعلق البريطاني جنسون باتون بطل العالم 2009: "انا متأكد انه عندما يصل كيمي الى الفريق سيبدأ فرناندو بالتكلم بالايطالية مع اعضاء الفريق. هذا تماما ما كنت سافعله". وتابع: "سيكون الجو مثيرا والعلاقة لافتة خصوصا اذا كان رايكونن اسرع من الونسو". وقد تساهم الاجواء الرطبة على الحلبة بمخاطرة بعض السائقين، ومن بينهم رايكونن، خصوصا في خيار الاطارات. وجلبت شركة بيريلي اطارات "وسط" مقاومة كثيرا و"طرية جدا" عالية الاداء، وسيعود لمهندسي الفرق اختيار الاستراتيجية الجيدة. ويرمز السباق الى الفورمولا واحد الحديثة بمشهد شرقي، وهي تشبه فيلما هوليووديا بحسب ما قال العام الماضي مارتن ويتمارش مدير فريق ماكلارين. وفي عام 2011، تصدر فيتل من البداية حتى النهاية، لكن في 2012 انطلق هاميلتون من المركز الاول على متن سيارته القديمة ماكلارين، حتى اضطر الى الانسحاب في اللفة 23 لمشكلة في علبة غيار السرعات، ما سمح لفيتل بانتزاع المركز الاول. وعلق فيتل (26 عاما): "تتويجي في كل من عامي 2011 و2012 كان الافضل لان الانتصار كان صعبا ومن الجميل ان تستمتع به في النهاية". وتابع: "انه سباق طويل، لنحو ساعتين، لذا يبدو انه لا ينتهي ابدا. المضمار بحد ذاته قاتل لانه يتضمن عدة مطبات ولا مجال للخطأ". وستكون الفرصة متاحة لفيتل ان يتوج بلقبه الرابع ابتداء من الشهر المقبل في اليابان، ليقترب بلقب من سلسلة شوماخر القياسية بين 2000 و2004. وبحال تتويجه هذا الموسم، سيتخطى فيتل، بطل 6 سباقات من اصل 12، العمالقة البرازيلي الراحل ايرتون سينا والنمسوي نيكي لاودا، ويصبح احد اربعة سائقين يحرز لقب بطولة العالم اربع مرات. وقد تساهم سيطرة فيتل على بطولة الفئة الاولى في تراجع شعبيتها على غرار ما حدث في فترة شوماخر، ما دفع بعض وسائل الاعلام الاوروبية الى كتابة "الكل ما عدا فيتل".