من لقاء أستراليا وكوريا الجنوبية في دور المجموعات

تتجه أنظار عشاق كرة القدم، يوم السبت 31 يناير/كانون الثاني، صوب ملعب سدني في أستراليا الذي سيكون مسرحا لنهائي النسخة الـ 16 لبطولة كأس آسيا 2015 بين كوريا الجنوبية وأستراليا.

ويطمح الشمشون الكوري الذي سبق له التتويج بلقب البطولة مرتين في عامي 1956 و1960، إلى استعادة ذاكرة نكهة الفوز بلقب بطل القارة الصفراء بعد وقت طال انتظاره 55 عاما. بينما يبحث الكنغر الأسترالي عن أول لقب له في كأس آسيا التي ينظمها لأول مرة في تاريخه، وذلك منذ انضمامه إلى المشاركة في منافسات القارة الصفراء عام 2007.

وستشهد هذه المباراة صراعا بين أقوى خطي الهجوم والدفاع، فيعتبر الهجوم الأسترالي الضارب الأقوى في البطولة بقيادة المهاجم المخضرم تيم كاهيل الذي أحرز ثلاثة أهداف من أصل 12 هدفا، بينما تكفل تسعة لاعبين آخرين بتسجيل باقي الأهداف.

وفي المقابل، يتمتع خط الدفاع الكوري بصلابة قوية جدا، فلم تهتز شباكه حتى الآن، في خمس مبارايات خاضها في هذه البطولة.  

ومن الصعب التكهن بنتيجة المباراة، بالرغم من أن المنتخبين إلتقيا قبل أيام قليلة في ختام مبارياتهما بالمجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة، وانتهت المواجهة بفوز كوريا الجنوبية بهدف وحيد.

وحذر الألماني أولي شتيلكه المدير الفني للمنتخب الكوري من قوة خصمه، قائلا: "ميلي جيدينياك كان مصابا وماتيو ليكي وتيم كاهيل كانا على مقاعد البدلاء وروبي كروس كذلك. ولهذا، لن يكون هذا الفريق هو نفس المنتخب الأسترالي الذي نلتقيه .. نتحلى بالواقعية وندرك أننا في المباراة الأولى لم نلتق أفضل منتخب أسترالي".

وقال شتيلكه بعد فوز الشمشون على العراق (2-0): "عندما أتينا إلى أستراليا، كانت كوريا الجنوبية في المركز الثالث بين المنتخبات الأسيوية في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) .. ما قلته قبل الرحيل عن كوريا الجنوبية هو أننا نرغب في العودة بأفضل نتيجة. والنتيجة الأفضل كانت اليوم (الفوز على العراق بالمربع الذهبي) . ولهذا، فإن أي شيء آخر سيأتي سيكون إضافيا".

بينما في المقابل، اعتبر آنجي بوستيكوغلو المدير الفني للمنتخب الأسترالي، هذا النهائي فرصة العمر التي لا تتكرر، بقوله: "إنها مباراة هائلة .. تأهلنا للنهائي قبل أربع سنوات وهو ما كان أمرا رائعا لأمتنا. نشارك في المنافسات الأسيوية منذ بضع سنوات ولم نفز بأي شيء. ولكن هذه المباراة تمنحنا فرصة لتحقيق شيء".

ويتمتع المنتخب الأسترالي بخط وسط رائع يضم جيدينياك قائد الفريق وماسيمو لونغو وكروس وليكي في حين سيحاول تيم كاهيل مع زملائه في الهجوم اختراق الدفاع الكوري الصلب وهز شباك حارسهم الذي نجح في الحفاظ على عذريتها حتى الآن في هذه البطولة.