هيرفي رونار وأفرام غرانت

يتواجه في نهائي كأس الأمم الأفريقية مدرب ساحل العاج الفرنسي هيرفي رونار، ومدرب غانا الإسرائيلي أفرام غرانت، ويمتلك كل منهما تجربتين ومسارين مختلفين. المدرب غرانت يستمد قوته من تجربته الأوروبية، ورونار يعرف جيدا أدغال الكرة الأفريقية.

قاد الفرنسي هيرفي رونار منتخب ساحل العاج إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وسيواجه غانا مساء اليوم الأحد، وقد يصبح رونار (46 عاما) أول مدرب على الإطلاق يفوز باللقب مع منتخبين مختلفين.

كان رونار مجهولا عندما قاد زامبيا للفوز بكأس الأمم الأفريقية 2012، وأصبح في وقت من الأوقات ضمن المرشحين لقيادة منتخب فرنسا.

سبق للمدافع السابق لنادي "كان" أن عمل في جمع القمامة وتنظيف المكاتب في الليل بينما كان يحلم بأن يبدأ مشواره في كرة القدم.

وعندما أدرك رونار في شبابه أنه لن يصبح لاعبا شهيرا عمل كمدرب في فرق الهواة، لكن دون امتلاك أي فرصة لقيادة أي فريق كبير.

وقال رونار في مقابلة مع رويترز قبل خوض نهائي كأس الأمم 2012 "كنت أجمع القمامة منذ ثماني سنوات، وأنا الآن على أعتاب الظهور في نهائي كأس الأمم الأفريقية.. كرة القدم ساحرة.. أليس كذلك."

وسنحت الفرصة لرونار لكي يعمل كمساعد للمدرب الفرنسي كلود لوروا، صاحب خبرة كبيرة في أفريقيا، خلال تدريبه لمنتخب غانا، مكنته لأن يطلع على أدغال الكرة الأفريقية.

أصبح رونار مدربا لزامبيا في 2008 وقاد الفريق بعدها بعامين للوصول إلى دور الثمانية في أنغولا.

عاد رونار إلى تدريب منتخب زامبيا قرب نهاية 2011 التي فاز معها بلقب كأس الأمم الأفريقية في 2012.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن رونار ضمن المرشحين لتدريب نادي "لوريان" و"ليل" قبل أن يقود منتخب ساحل العاج عقب كأس العالم الأخيرة بالبرازيل.

أفرام غرانت...مدرب إسرائيلي وضع بصمته على الكرة الأفريقية

استطاع مدرب غانا الإسرائيلي أفرام غرانت، البالغ من العمر 60 عاما، أن يترك بصمته على الساحة الكروية الأوروبية والأفريقية رغم أنه لا يوجد بحوزته أي تجربة كلاعب محترف في الدوريات العالمية للعبة، المعروفة بمستواها العالي.

وكان أفرام أصغرمدرب تقلد المسؤولية التقنية على رأس المنتخب الإسرائيلي وكاد أن ينتزع التأهيل برفقته إلى نهائيات كأس العالم 2006.

في 2007 نجح في أن يصل برفقة تشيلسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، واحتلال المركز الثاني في الدوري المحلي، علما أنه عرف عنه أنه مقرب من مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش.

مجلة "لوبوان" الفرنسية كتبت أن غرانت "يملك إصرارا على تحقيق نتائج إيجابية وله ذوق في اكتشاف كرة القدم في بلدان أخرى". وكان أفرام اعترف بأن قبوله تدريب غانا قبل نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم كان بمثابة مغامرة كبيرة.

ويدرك الاتحاد الغاني أن جنسيته الإسرائيلية قد تعيق تحركات منتخبه، وفي هذا الإطار كشفت مجلة "لوبوان" أن المدرب دخل بمساعدة من غانا في إجراءات للحصول على جواز سفر بولندي، البلد الذي ينحدر منه والده.

ويواجه أفرام اليوم في نهائي كأس الأمم الأفريقية مدربا يمتلك تجربة قوية في الكرة الأفريقية، هيرفي رونار، وسيكون الجمهور الرياضي أمام تجربتين مختلفتين لكل من المدربين، ومن المؤكد أن كل الشروط متوفرة لأن يتابع هذا الجمهور مباراة من مستوى عال.