قطع سانتا في الكولومبي خطوة واسعة نحو التأهل للمرة الأولى لقبل نهائي كأس ليبرتادوريس لكرة القدم في أمريكا الجنوبية منذ 1961 حين تغلب خارج أرضه على ريال جارسيلاسو في بيرو 3-1 أمس الأربعاء. وسيلتقي الفائز من المواجهة مع فلومينيسي البرازيلي أو اولمبيا ممثل باراجواي اللذين تعادلا بدون أهداف في جولة الذهاب في ريو دي جانيرو. والفوز الذي حققه سانتا في هو الثاني على جارسيلاسو في المسابقة هذا الموسم بعدما تغلب عليه في مرحلة المجموعات. وعادة ما تواجه الفرق التي تواجه ضيافة جارسيلاسو في بيرو مشكلة اللعب 3600 متر فوق سطح البحر في جبال الانديز لكن سانتا في لم يواجه صعوبة لانها جاء من بوجوتا التي تقع على ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر. وفي مباراة كان أبرز ما فيها اللعب على المرميين دفع جارسيلاسو ثمن الأخطاء الدفاعية فمنح المدافع فرانسيسكو ميزا التقدم للفريق الضيف في الدقيقة 21 حين قابل تمريرة عرضية بتسديدة مباشرة بالقدم اليسرى. وبعدها بثلاث دقائق أضاف سانتا في هدفا ثانيا عن طريق المهاجم وايلدر مدينا من تمريرة متقنة بالكعب. وأهدر جارسيلاسو ركلة جزاء بعدها بدقيقتين بعد اصطدام الكرة بيد المدافع يوليان انتشيكو لكن لاعب الوسط فابيو راموس سدد الكرة فوق العارضة من ركلة الجزاء. وسجل المهاجم جيفرسون كويرو الهدف الثالث لسانتا في مع بداية الشوط الثاني قبل أن يقلص الارجنتيني الفريدو راموا الفارق لممثل بيرو بتسديدة من 25 مترا. وكان بوسع جارسيلاسو التقدم في الدقيقة 12 لكن المهاجم موريسيو مونتيس الذي رد إطار المرمى ثلاث محاولات له في الشوط الأول سدد الكرة في القائم. وقال فريدي جارسيا مدرب جارسيلاسو في مؤتمر صحفي "في لحظة معينة في بطولة كبرى مثل كأس ليبرتادوريس سندفع الثمن غاليا لنقص القدرات والامكانات التي تتطور من كثرة خوض المباريات." وجارسيلاسو ناد حديث أنشيء في 2009 ويلعب في كأس ليبرتادوريس للمرة الأولى. وأقيمت المباراة الأخرى في ريو دي جانيرو وسط هطول غزير للمطر حيث استحوذ فلومينيسي على الكرة لفترات طويلة في نصف ملعب اولمبيا لكنه فشل في التسجيل بسبب قوة دفاع الضيوف والأداء الجيد للحارس مارتن سيلفا.