الملاعب القطرية

تعود أجواء المتعة والإثارة من جديد إلى الملاعب القطرية مع دخول دوري نجوم قطر لكرة القدم جولته التاسعة ، بعد فترة توقف قصيرة بسبب ارتباط المنتخب القطري الأول وإقامة مباراته ضمن الجولة السابعة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكاسي العالم روسيا 2018 وكأس آسيا بالإمارات والتي فاز فيها على نظيره منتخب بوتان بواقع ثلاثية دون رد. 

وتقام مباريات هذه الجولة على مدار 3 أيام ، حيث تفتتح الجولة يوم الجمعة بإقامة مباراتين حيث يلعب أم صلال مع الأهلي ، ويواجه مسيمير الوكرة، وفي يوم السبت تقام مواجهتان حيث يلعب السيلية مع الغرافة، ويواجه الجيش فريق العربي.  وتختتم مباريات الجولة التاسعة يوم الأحد بإقامة 3 مباريات ، فيلعب الخور مع لخويا، ويواجه الخريطات السد، ويلتقي الريان مع قطر.  ويتصدر الريان الترتيب برصيد 24 نقطة ، ويليه الجيش في المركز الثاني بـ 20 نقطة، ثم السد في المركز الثالث بـ 18 نقطة، والعربي في المركز الرابع بـ 16 نقطة، وأم صلال في المركز الخامس بـ 15 نقطة، والأهلي في المركز السادس بـ 12 نقطة.  ويأتي الغرافة في المركز السابع بـ 11 نقطة، ويليه لخويا في المركز الثامن بـ 10 نقاط، والخريطيات في المركز التاسع بـ 7 نقاط، ثم السيلية في المركز العاشر بـ 7 نقاط أيضاً، ويتفوق الخريطيات بفارق الأهداف.  وفي المركز الحادي عشر حل الوكرة بـ 6 نقاط، ثم الخور في المركز الثاني عشر بـ 5 نقاط، ويليه قطر في المركز الثالث عشر بـ 4 نقاط، وأخيراً مسيمير في المركز الرابع عشر بثلاث نقاط.  ويرجح أن تأتي هذه الجولة مثيرة وقوية خاصة بعد فترة التوقف التي شهدها الدوري ، وأتيحت خلالها الفرصة للاعبين المحترفين للظهور في استحقاقات منتخباتهم بالتصفيات القارية والمونديالية ، ومع عودتهم يكون نصاب الفرق قد اكتمل من أجل تقديم عروض كروية جميلة.  وقبل توقف الدوري قبل أسبوعين - في الجولة الثامنة الماضية، كان عدد المباريات قد تجمد عند 56 مباراة من عمر الدوري، 28 منها انتهت دون ان تهتز فيها الشباك وفي المقابل بلغت حصيلة الأهداف 166 هدفا بمعدل 3 أهداف تقريبا في المباراة الواحدة منها 21 هدفا جاء من ضربات جزاء و17 هدفا من خارج منطقة الجزاء.  وسدد اللاعبون 1382 تسديدة على المرمى وركضوا بمعدل 10 كلومترات في المباراة الواحدة ، وحصلوا على 234 بطاقة صفراء و11 بطاقة حمراء.  قمة الجولة التي ستخطف الأنظار ستقام يوم السبت وستضع العربي والجيش وجها لوجه ...وتستحوذ المواجهة على الاهتمام الجماهيري لقوة الفريقين وكفتهما المتساوية إلى جانب التقارب الكبير في النقاط حيث لا يفصل بينهما سوى 4 نقاط، كما أن صراعهما سيكون داخل المربع الذهبي، حيث يسعي الجيش للتمسك بالوصافة ويقاتل من أجل استمرار انتصاراته رغم غياب هدافه المغربي عبد الرزاق حمد الله للإصابة واعتماده علي الثنائي البرازيلي رومارينيو والاوزبكي راشيدوف، بينما يسعي العربي أيضا بقوة بقيادة مدربه الايطالي جانفرانكو زولا الى استمرار الانتصارات التي عادت في الجولة الماضية وسيكون اعتماده في المقام الأول على البرازيليين باولينيو وسيرجيو دوترا.  وفي مواجهته للأهلي يدخل أم صلال المباراة وهو منتش بانتصاراته وآخرها على حامل اللقب لخويا في الجولة الماضية ، فيما يعاني الأهلي من عدم الاستقرار في المستوى والنتائج ، مما أضاع عليه عددا من النقاط آخرها بتعادله مع السيلية في الجولة الماضية .  ويزيد من قوة وصعوبة المواجهة الفارق الضئيل في النقاط بين الفريقين، حيث يحتل أم صلال المركز الخامس برصيد 15 نقطة ، والأهلي في المركز السادس برصيد 12 نقطة ، وهو ما يزيد من حدة التنافس والصراع بينهما، حيث يسعي أم صلال لمواصلة الانتصارات والاقتراب أكثر من المربع الذهبي، ويقاتل الأهلي من أجل استعادة الانتصارات وتقليص الفارق مع منافسه .  حامل اللقب يسعي بشتى الطرق لإيقاف خسائره والعودة الى وضعه الطبيعي ولن تقل مباراة مسيمير والوكرة أهمية عما سبقها، لاسيما وان الفريقين يتنافسان على الابتعاد عن القاع والهروب من شبح الهبوط خاصة مسيمير الذي تراجع للمركز الأخير ... وسيكون هدف الفريقين في هذه المباراة هو استعادة الانتصارات المتوقفة منذ فترة ، والعودة إلى الفوز .  ورغم أن كفة الوكرة هي الأرجح بحكم فارق الخبرة والإمكانيات إلا أن مسيمير أثبت أنه فريق غير سهل، وقد حاول كثيرا أمام منافسين أقوياء وحقق فوزا وحيدا حتى الآن ، لكنه يعاني من عدم القدرة على تحويل تفوقه إلى الانتصارات وهي نفس المشكلة التي يعاني منها الوكرة والذي يتفوق في معظم المباريات ويتقدم على منافسيه لكنه في النهاية يخرج خاسرا .    ويأمل الريان المتصدر في مواصلة انتصاراته وتحقيق فوزه التاسع على التوالي، والفرصة قائمة خاصة ان منافسه قطر تدهورت نتائجه ومستوياته وتراجع إلى المركز قبل الأخير بعد ان أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع.  وبغض النظر عن مركز الفريقين، فإن مبارياتهما تحفل دائما بالقوة والإثارة التي تزداد باكتمال الصفوف خاصة هجوم الريان المرعب بقيادة الاسباني غارسيا والقطريين سيباستيان سوريا ورودريغو تاباتا ومن خلفهما البارغوياني فيكتور كاسيريس، بينما يعتمد قطر على المغربي محسن ياجور ومهاجمه الجديد البوركيني داجانو.    وتنتظر الخريطيات مهمة صعبة أمام السد الذي استعاد 6 من لاعبيه الذين غابوا عنه في الجولة الماضية بسبب انضمامهم للمنتخب الأولمبي، لكنه سيفتقد مدافعه الكوري الجنوبي سو لي للإصابة... وسيحاول السد صاحب المركز الثالث برصيد 18 نقطة الحفاظ على سجله الخالي من الهزيمة هذا الموسم والاستمرار في دائرة المنافسة.    ولا تزال الأمور تزداد صعوبة امام لخويا حامل اللقب الذي يسعي بشتى الطرق لإيقاف خسائره والعودة الى وضعه الطبيعي، حيث يصطدم بالخور المنتشي بأول فوز هذا الموسم في الجولة الماضية، في ظل استمرار غيابات بعض نجومه لاسيما لاعب الوسط كريم بوضيف وقلب الدفاع أحمد ياسر للإصابة، وقد انضم اليهما المهاجم التونسي يوسف المساكني للإصابة ايضا.    ولتحديد معالم المنافسة في ضوء النتائج التي ستسفر عنها مباريات هذه الجولة التي تقربنا من نهاية القسم الأول للدوري، نشير إلى أن بقاء الريان والجيش والسد بالمربع مضمون في حين أن العربي وأم صلال يتنافسان على المركز الرابع ويتنافس الأهلي والغرافة ولخويا على مراكز وسط ترتيب الفرق، ويتنافس السيلية والخريطيات على المراكز من الثامن الى العاشر في حين تنحصر المنافسة على الهروب من المركز الأخير بين فرق مسيمير وقطر والخور والوكرة في الوقت الراهن.