تعادلت نيجيريا مع بوركينا فاسو 1-1 بعد نهاية دراماتيكية الاثنين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 10 فبراير. وسجل إيمانويل إيمينيكي هدف نيجيريا، والبديل آلان تراوري هدف بوركينا فاسو في الوقت بدل الضائع. والتعادل هو الخامس في 6 مباريات منذ انطلاق البطولة والثاني اليوم بعد تعادل زامبيا حاملة اللقب مع إثيوبيا في لقاء مماثل، مقابل فوز وحيد وهزيل لمالي جاء متأخرا وأثار احتجاجا لدى النيجر.ولم يشذ العرض الذي قدمه الطرفان كثيرا عن السيناريو السائد منذ المباراة الافتتاحية، ولولا الأداء القوي والسريع بين غانا والكونغو الديموقراطية الأحد(2-2) في المجموعة الثانية، لكانت جميعها نسخة طبق الأصل. وكان المنتخب النيجيري الأفضل انتشارا والأكثر خبرة في التعامل مع المجريات رغم فترة الانتظار الطويلة التي لم يستطع خلالها الوصول إلى منطقة خصمه وتهديد مرماه، فيما أكثر منتخب بوركينا فاسو من التمريرات البطيئة التي حصرت اللعب في الدقائق الخمس الأولى في وسط الملعب. ومرت الدقائق العشر أيضا دون أي فرصة أو أي خطورة إلى أن جاءت الدقيقة 13 عندما مرر أحمد موسى كرة عرضية تابعها براون أيديي فوق المرمى، تلتها عرضية أخرى من الجهة اليمنى أيضا من إيمينيكي على رأس أيديي لم يحسن التعامل معها وهو على مسافة قريبة من الشباك. وبدأ الزحف النيجيري نحو منطقة جزاء بوركينا فاسو، وافتتحت نيجيريا التسجيل بعد كرة رفعها جون أوبي ميكل من منتصف الملعب وأعطاها إيديي بقدمه من الخلف وهي طائرة إلى إيمينيكي الذي تابعها بحرفنة وهي طائرة أيضا ببطن القدم من أمام مدافعين اثنين في الشباك مسجلا هدف المباراة الأول لصالح نيجيريا. وحاولت بوركينا فاسو التعويض وتقدم لاعبوها أكثر نحو المنطقة النيجيرية، وحصل جوناثان بيترويبا على ركلة حرة من مسافة متوسطة نفذها داغانو فارتطمت الكرة بالحائط وخرجت إلى ركنية في الدقيقة 35. وفي الشوط الثاني، انطلق لاعبو بوركينا إلى الهجوم دون حذر، وعكس بيترويبا كرة من الجهة اليمنى إلى داغانو، فأعاق الدفاع النيجيري حركته الالتفافية وأبعدت الكرة وضاعت معها فرصة التعادل في الدقيقة 49. ونال اللاعب النيجيري إيفي أمبروز الصفراء الثانية (74) فكانت حالة الطرد الثانية في البطولة بعد طرد حارس إثيوبيا تاسيو جمال بالحمراء مباشرة. ولم يستغل المنتخب البوركيني في الوقت المناسب النقص العددي الذي لم يؤثر أيضا على الأداء النيجيري. وعمد النيجيريون في الدقائق الأخيرة خصوصا الحارس أنييما على قتل اللعب من خلال الاحتفاظ بالكرة كلما وصلته. وعندما كان النيجيريون ينتظرون صافرة الحكم الجزائري محمد بنوزة لتعلن فوزهم، خطف تراوري هدف التعادل في غفلة من الجميع في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.