المغرب

استفاد منتخب المغرب من فوزه ذهابا على منتخب غينيا الإستوائية 2-صفر، ليضمن تأهله لدور المجموعات الخاص بتصفيات مونديال روسيا 2018 على الرغم من خسارته موقعة الإياب بمدينة باتا بهدف نغونغا.

المباراة شهدت تغييرات كبيرة لجأ إليها مدرب المنتخب المغربي الزاكي بادو، وبدت غريبة بعض الشيء من خلال استبعاد رباعي خط الوسط ( زياش وسعدان وبرادة وقادروي)، وهي عناصر لعبت مباراة الذهاب بأكادير واستبدالهم بعناصر تؤكد حضورها للمرة الأولى بقميص منتخب المغرب ( تيغدويني وفجر لاعبي الليغا ودخول الشاكير لاعب الجيش بجانب إقحام بامو لاعب نانت الفرنسي أساسيا منذ الإنطلاقة).

وعلى عكس التوقعات لم يظهر المنتخب المغربي منظما ومكن هذا منتخب غينيا الإستوائية من الرمي بكامل ثقله على معسكر الأسود وكان اللاعب بالبوا الخطير منطلقا لكل الحملات الخطيرة وأحيانا كان يدعمه في حملته المشاكس إيبان الذي أزعج كثيرا بتحركاته اللاعب لزعر.

وكاد لزعر يتسبب في ركلة جزاء لصالح غينيا الإستوائية قبل أن يعلن الحكم الزامبي خطئا على مشارف معترك العمليات مر بردا وسلاما على مرمى الحارس المحمدي.

ربع ساعة من التخبط لمنتخب المغرب انتهت بتسجيل اللاعب نغونغا إيغور هدفا أول لفائدة الرعد الغيني بعدما انبرى برأسه لكرة مررها اللاعب بالبوا باتجاه القائم الثاني.

سبق غيني كان مستحقا فرض على الزاكي العودة لجادة الصوب ليخرج اللاعب تغدويني المحترف بالمقة الإسباني قبل نهاية الجولة الأولى ويقدم قادوري لاعب نابولي لإعادة التوازن لخط الوسط.

وتحسن أداء لاعبي منتخب المغرب قبل نهاية الجولة الأولى واكتفى فيصل فجر لاعب لاكورونيا بالتسديد على مرمى الحارس إيفونو في وقت كان عصام العدوة خلف حملة خطيرة تكسرت وخرجت للزاوية.

وكان متوقعا أن يرني منتخب غينيا الإستوائية بكامل ثقله على مرمى المنتخب المغربي لتسجيل الهدف الثاني الذي يعيد الأمور لنصابها ويفرض تعادلا بين نزالي الذهاب والإياب، وهو ما تم تسجيله بالفعل خلال الجولة الثانية التي تحمل دفاع المنتخب المغربي خلاله ضغط المنافس، والذي بادر لاعبوه للتسديد من مسافة بعيدة وهو ما أقلق راحة الحارس المحمدي مرارا وتسبب في غضب القائد بنعطية.

وتحسن أداء المنتخب المغربي نسبيا بعد الدقيقة 65 حتى وإن كان نقل الخطر لمعترك الحارس الغيني إيفونا لم يتم بطريقة مثالية وصحيحة، إلا إنه مكن لاعبي الأسود من التقاط الأنفاس بعض الشيء، وظهرت الحاجة للاعب ربط من طينة زياش الذي عوض العرابي البطيئ بالدقيقة 75 في محاولة لامتلاك الكرة اكثر فيما تبقى من دقائق كانت محمولة على خطر كبير ومفاجآت قوية من أقدام زملاء اللاعب بالبوا.

كما أدخل الزاكي النقاش لاعب الوداد مكان فجر، وهو ما ساهم في إحداث التوازن بخط الوسط الذي أفضى في نهاية المطاف لضمان تأهل قيصري من رحم المعاناة لدور المجموعات  بعدما حافظ الأسود على النتيجة لكن مع حاجتهم للكثير بالأدوار المقبلة للتنافس على التاهل للمونديال.