لقطة من المباراة

تلقى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك الخسارة الثانية له في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا ، أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت اليوم الأحد على ملعب (تي بي مازيمبي) بمدينة لوبومباشي ، في إطار الجولة الثالثة من المجموعة الأولى للمسابقة.
أحرز هدف مازيمبي الكونغولي والمباراة الوحيد اللاعب رينفورد كالابا في الدقيقة 13 من زمن الشوط الأول ، ليحصد لفريقه ثلاث نقاط غالية في مشواره بالبطولة القارية ، ويتصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، فيما توقف رصيد الزمالك عند ثلاث نقاط في المركز الرابع والأخير.
وكان الزمالك قد خسر من فيتا كلوب الكونغولي في الجولة الأولى بنتيجة 1-2، قبل أن يفوز على الهلال السوداني بالجولة الثانية بنتيجة 2-1.
بدأ أحمد حسام ميدو المدير الفني للزمالك، المباراة بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد في حراسة المرمى، وعمر جابر وصلاح سليمان ومحمود فتح الله ومحمد عبد الشافي في الدفاع، ونور السيد وأحمد توفيق ومؤمن زكريا وحازم إمام ومحمد إبراهيم في الوسط، ودومينيك في الهجوم.
وبدأ مازيمبي اللقاء بضغط هجومي مكثف على دفاعات الزمالك من أجل تسجيل هدف مبكر، مستغلا الحماس الكبير من الجماهير الموجودة في مدرجات الملعب، بالإضافة إلى تراجع لاعبي الزمالك للخلف لجحماية مرماهم.
وفي الدقيقة 13، نجح الفريق الكونغولي فيما أراد ، ليسجل رينفورد كالابا الهدف الأول لأصحاب الأرض ، بعد خطأ قاتل في التمركز من مدافعي الزمالك ، وكذلك لاعبي الوسط خاصة أحمد توفيق الذي ترك جناح مازيمبي يمر منه بسهولة ليلعب كرة عرضية متقنة، ويضعها كالابا في المرمى الخالي من حارسه.
بعد الهدف ، عاب على أداء لاعبي الزمالك التخبط واللعب العشوائي وعدم الترابط بين الخطوط الثلاثة، ليستمر مازيمبي في صحوته واستحواذ لاعبيه على منطقة وسط الملعب، وصناعة الهجمات على المرمى الأبيض لكن دون وجود خطورة حقيقية على عبد الواحد السيد.
وبعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول، بدأ الزمالك في العودة للقاء، وتحسن أداء لاعبيه بشكل ملحوظ، من أجل تعديل النتيجة، حيث تركزت الهجمات البيضاء على الناحية اليمنى التي يقودها عمر جابر وحازم إمام الذي نجح في تشكيل خطورة من خلال انطلاقاته.
وفي الدقائق الخمسة الأخيرة للشوط الأول، كثف الزمالك هجومه واستحوذ نور السيد وأحمد توفيق ومؤمن زكريا على وسط الملعب، وتبادل الفريق المصري الهجمات مع أصحاب الأرض، ولكن دفاع مازيمبي رفض أن تهتز شباكه، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الكونغولي على الزمالك بهدف نظيف.
الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن الأول، حيث واصل مازيمبي أداء الهجومي على دفاع الزمالك بهدف قتل المباراة تماما من خلال تسجيل الهدف الثاني، حيث استغل الفريق الكونغولي التراجع الغير مبرر من لاعبي الزمالك بالرغم من تأخرهم في النتيجة.
وأجرى ميدو أول تغييرات الزمالك بنزول أحمد علي بدلا من دومينيك دا سيلفا، لزيادة الفاعلية الهجومية وتعديل النتيجة، فيما رد مازيمبي بإشراك أودومونجو بدلا من كالابا محرز هدف فريقه الأول.
وتراجع أداء لاعبي الزمالك في الشوط الثاني بشكل كبير، ولم يظهر على لاعبي الأبيض الروح والعزيمة المناسبة من أجل العودة للمباراة وتسجيل هدف التعادل، فيما تواصلت أخطاء الدفاع، وغاب الانسجام بين الثنائي صلاح سليمان ومحمود فتح الله.
وفي محاولة أخرى لتسحين الأداء، قام ميدو بإشراك كل من أحمد سمير فرج وأحمد جعفر بدلا من أحمد توفيق وعمر جابر، لتنشيط وسط الملعب وزيادة الكثافة العددية في مناطق الفريق الكونغولي، وذلك قبل ربع ساعة من انتهاء المباراة.
وتسحن أداء بطل مصر إلى حد ما في العشر دقائق الأخيرة للقاء، ولكن دون أن يشكل مهاجموه أي خطورة على مرمى مازيمبي الذي نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة، ليخرج باللقاء إلى بر الامان، ويحصد ثلاث نقاط ثمينة من الزمالك.