لم يظن مدافع برشلونة السابق إيريك أبيدال، أبدًا أنه قد يلعب مرة أخرى بقميص منتخب فرنسا لكرة القدم بعد تعافيه من جراحة زرع كبد لكنه الآن يأمل في المشاركة بنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014. ورحل أبيدال 33 عاما عن برشلونة في الصيف الماضي وسط شكوك بشأن قدرته على العودة لمستواه. وخلال الفترة التي قضاها في النادي الاسباني غاب لفترتين طويلتين بعد اكتشاف إصابته بورم في الكبد وخضع لجراحة في آذار/مارس 2011 ثم لعملية زرع كبد في نيسان/أبريل من العام الماضي. لكنه بعد انضمامه أخيرًا إلى موناكو الفرنسي ظهر بمستوى جيد في مباريات سبقت بداية الموسم، ولذلك استدعاه ديدييه ديشان مدرب فرنسا للتشكيلة التي ستخوض مباراة ودية في ضيافة بلجيكا الأربعاء. وقال ابيدال في مؤتمر صحافي في معسكر التدريب الخاص بالمنتخب الفرنسي في كليرفونتين بالقرب من باريس الإثنين "لم أفكر أبدًا في هذا بعدما ما مررت به طيلة العامين الماضيين، أنا فخور بالعودة للتشكيلة وبارتداء القميص الأزرق (لمنتخب فرنسا) مرة أخرى وهو أمر مهم بالنسبة لي". وأضاف "منذ انتهاء علاقتي في برشلونة حدثت أشياء عدة، أنا سعيد للغاية وأستمتع بحياتي، أريد أن أستمتع في أرض الملعب، بعد كل ما مررت به يسعدني فقط أن أتمكن من اللعب". وآخر مرة مثل فيها أبيدال منتخب فرنسا، كانت في مباراة ودية ضد ألمانيا في شباط/ فبراير العام الماضي، ومن المنتظر أن يخوض مباراته الدولية رقم 62 الأربعاء. وألمح ديشان إلى أن أبيدال سيبدأ المباراة كقلب دفاع. وأضاف للصحافيين "بعد ضمه للتشكيلة سيكون منطقيًا أن يلعب من البداية بالنظر لما يمثله". وقال "لا يمكن أن أضم لاعبا مثله بكل خبرته وأقول له احضر لتشم الهواء في كليرفونتين". ويأمل أبيدال الذي اختير كقائد لموناكو في أن تساعد بدايته الجديدة على أن يشارك للمرة الثالثة في نهائيات كأس العالم بعد بطولتي 2006 و2010. وقال "أتعامل مع الأشياء خطوة بخطوة، أستمتع في موناكو، ولو قدمنا موسمًا جيدًا، فسأبقى بالتأكيد مع المنتخب الوطني، أتمنى أن أذهب إلى البرازيل". وتحتل فرنسا المركز الثاني في مجموعتها بتصفيات كأس العالم بفارق نقطة واحدة وراء اسبانيا حاملة اللقب العالمي. وستحل فرنسا ضيفة على جورجيا في السادس من أيلول/سبتمبر،  ثم تلعب في روسيا البيضاء بعدها بأربعة أيام قبل أن تستضيف فنلندا في الجولة الأخيرة من التصفيات في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.