باريس سان جيرمان

تنطلق الجمعة بطولة الدوري الفرنسي في وقت يبدو باريس سان جيرمان بقيادة هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أبرز المرشحين مجددا لإحراز اللقب في ظل منافسة متوقعة من موناكو التواق للحفاظ على هدافه الكولومبي فالكاو وإكمال أندية مرسيليا وليل وليون ترتيب الصدارة.

ويهدف سان جيرمان متابعة هيمنته على الساحة المحلية وتخطي حاجز ربع نهائي دوري ابطال اوروبا وذلك بعد ضخ الملايين في خزائنه في المواسم الثلاثة الماضية. وضم المدرب لوران بلان الذي مدد عقده حتى عام 2016 المدافع البرازيلي الدولي دافيد لويز مقابل 50 مليون يورو من تشيلسي الانجليزي، ليشكل مع مواطنه ثياجو سيلفا ثنائيا حديديا في قلب الدفاع، لكنه تخلى عن خططه لضم الارجنتيني آنخل دي ماريا جناح ريال مدريد الاسباني، واكتفى بتعزيز الجانب الايمن بالظهير الإيفواري سيرج اورييه معارا من تولوز.

ورغم الفوز بالدورى خلال العامين الماضيين يرى موقع الاتحاد الدولى /فيفا.كوم/ فى تقرير خاص حول الموسم الفرنسى الجديد أن الساحة الاوروبية قد تكون الشغل الشاغل للمدرب الهادىء والمالك القطري للنادى. وقال بلان: "يجب ان نحقق ما هو افضل من الموسم الماضي. حققنا موسما رائعا واحرزنا ثلاثة القاب. نركز على متابعة هذا المشروع. نواجه ضغطا معينا لكن لاعبي الفريق معتادون على ذلك".

وفي احصاء لصحيفة "ليكيب" الواسعة الانتشار، رأى 81% من الفرنسيين ان سان جيرمان سيحرز اللقب للموسم الثالث على التوالي، و65% ان مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش سيخطف لقب الهداف مرة ثالثة متتالية. ويعول رئيس النادي القطري ناصر الخليفي على براعة ابراهيموفيتش مركز الثقل وصاحب الاهداف التعجيزية في ملعب "بارك دي برانس"، ويامل ان تكون ترسانته البرازيلية وخصوصا سيلفا ولويز قد تخطت صدمة البرازيل 2014 والخروج بطريقة مذلة من نصف النهائي امام المانيا البطلة 1-7.

وافتتح سان جيرمان موسمه الرسمي باحراز لقب مباراة كأس الابطال على حساب جانجان بطل الكأس 2-0 السبت الماضي في بكين بهدفين من زلاتان (32 عاما) التواق الى احراز لقب دوري الابطال.

ويعتبر زلاتان، الغائب عن كأس العالم لعدم تأهل السويد، النجم الصارخ في الدوري الفرنسي في اخر موسمين، على غرار ما صنعه في اياكس امستردام الهولندي، انتر ميلان وميلان والايطاليين، فيما عجز عن خطف النجومية في برشلونة الاسباني نظرا لتواجد العبقري الاخر الارجنتيني ليونيل ميسي.

وسجل زلاتان الذي احرز 9 القاب في الدوري مع انديته المختلفة، 30 هدفا و7 تمريرات حاسمة في 34 مباراة في موسمه الاول مع سان جرمان، فاصبح اول لاعب يسجل 30 هدفا او اكثر في الدوري منذ جان بيير-بابان مع مرسيليا في 1990، و26 هدفا و11 تمريرة حاسمة في 33 مباراة في الثاني حيث وصل الى 48 هدفا في 54 مباراة في مختلف المسابقات، وهو رصيد كان مرشحا للزيادة لولا اصابته بفخذه في فصل الربيع حيث عانى فريقه من الخروج في ربع نهائي دوري الابطال امام تشيلسي الانجليزي برغم تقدمه ذهابا 3-1، فتخطى رقم الارجنتيني كارلوس بيانكي الذي سجل 39 هدفا لفريق العاصمة عام 1978. بلغ رصيده العام مع النادي 78 هدفا، وبهذا المعدل قد يتخطى الرقم القياسي الذي يحمله البرتغالي بيدرو باوليتا (109) في الموسم الحالي.

وفى ظل الحاجة الى توازن مالي في النادي، كثر الحديث عن امكانية التخلي عن المهاجم الاوروجوياني إدينسون كافاني الذي سجل 16 هدفا الموسم الماضي بعد انتقاله من نابولي الايطالي مقابل 64 مليون يورو وهو رقم قياسي في الدوري الفرنسي، لكن كافاني (27 عاما) عانى من الاصابات واللعب على مركز الجناح لتمويل زلاتان بالكرات الى وسط المنطقة.

ويرى موقع الفيفا أنه على الورق، لا يمكن لاي فريق مقارعة حامل اللقب اربع مرات في 1986 و1994 و2013 و2014، لكن موناكو الطامح للاقتداء بالتجربة الباريسية من خلال ضخ الملايين عبر مالكه الروسي دميتري ريبولوفليف له ما يكفي من الامكانات لينافس على الاقل على مركز الوصافة الذي حققه الموسم الماضي بفارق 9 نقاط عن البطل.

ولجأ فريق الاماراة الجنوبية الى تغيير مدربه الايطالي كلاوديو رانييري بالبرتغالي الشاب ليوناردو جارديم، وحافظ حتى الساعة على هدافه فالكاو الذي غاب عن معظم الموسم الماضي لاصابة قوية في ركبته في مباراة هامشية في الكأس. لكن حتى برغم بقاء فالكاو المطارد بشراسة من قبل ريال مدريد، الا ان موناكو فقد احد اخطر عناصره ولريال مدريد الاسباني ايضا، بعد انتقال صانع العابه الشاب الكولومبي جيمس رودريجيز، هداف البرازيل 2014، الى فريق العاصمة الاسبانية مقابل اكثر من 90 مليون يورو.

في الجنوب ايضا، يبدو مرسيليا جاهزا لتحسين مركزه السادس وغيابه عن المسابقات الاوروبية بعد تعيين المدرب الارجنتيني العنيد مارسيلو بييلسا. يأمل "أل لوكو" (المجنون) ان يجلب علمه وخططه الى فريق افتقد لصانع العابه الدولي ماتيو فالبوينا الراحل الى الدوري الروسي مع دينامو موسكو.

وبالنسبة لليل ثالث الموسم الماضي وبطل 2011، فقد بدأ موسمه الجدي في وقت مبكر، اذ بلغ الدور المؤهل للمجموعات في دوري ابطال اوروبا بعد تخطيه جراسهوبرز السويسري (3-1 بمجموع المباراتين).

من ناحية اخرى لم يعد ليون، حامل اللقب بين 2002 و2008، يلعب دورا طليعيا، اذ يسعى مدربه الجديد اوبير فورنييه خليفة ريمي جارد الى الاستفادة من يافعي مركز التكوين في النادي قبل تسلم الملعب الجديد في يناير 2016.

ويتوقع ان يلعب سانت إتيان رابع الموسم الماضي دور الحصان الاسود مع مدربه كريستوف جالتييه، فيما منح بوردو الفرصة للمدافع الدولي السابق ويلي سانيول ليشرف عليه بعد تجربة مع منتخب الناشئين.