يدخل بروسيا دورتموند الألماني لقاءه في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بأريحية، بعد فوزه الكبير خارج قواعده أمام زينيت سان بطرسبرج الروسي 2-4، قبل أن يستضيفه اليوم على ملعب "سيجنال ايدونا بارك" وبين جماهيره الغفيره. ورغم معاناته محلياً وانعدام فرص تتويجه بـ"البوندزليجا"، بعدما وصل الفارق بينه والمتصدر بايرن ميونخ "حامل اللقب" إلى 23 نقطة، إلا أن دورتموند لايزال يحتفظ بالأمل في "التشامبيونز ليج". وخسر فريق المدرب يورجن كلوب للمرة الثانية في الدوري المحلي أمام بروسيا مونشنجلادباخ السبت الماضي بنتيجة 1-2، لكنه رغم ذلك لا يريد تفويت الفرصة على ملعبه أمام منافسه الروسي. ويسعى الفريق الألماني إلى استعادة إنجازاته في البطولة الأوروبية، لأنه دائماً ما يظهر بشكل مغاير خلال دوري أبطال أوروبا عن الشكل الذي يظهر به في مباريات المسابقة المحلية. وأكد هانز خوايم واتزكي رئيس النادي، في حديثه مع لاعبيه على أن المباراة لن تكون نزهة. وتمثل تلك المباراة فرصة كبيرة لبروسيا دورتموند للعبور إلى دور الثمانية للبطولة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي خلال 16 عاما، واستكمال مشواره الرائع في الموسم الماضي، عندما تمكن من الوصول للمباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ. وقال هانز أن ما قام به دورتموند في نسخة العام الماضي من البطولة، لم يكن طبيعياً لأنه إذا قورن الفريق اقتصادياً بالفرق الثمانية الأكبر في أوروبا، يمكن حينها تصنيف بروسيا على أنه معجزة كروية. ولا يعتبر المرور لدور الثمانية بالنسبة للنادي الألماني مجرد فخر، ولكنه أيضاً سينعش خزينة النادي بملايين من اليوروهات، لأن اتحاد الكرة الأوروبي سيدفع للنادي مبلغ قدره 3.9 مليون يورو بمجرد مروره لدور الثمانية بالإضافة لحصيلة بيع تذاكر المباريات التي تلعب على أرضه. ويسير بروسيا دورتموند بشكل جيد في البطولة الأوروبية حتى هذه اللحظة، فبرغم سقوطه في بطولة الدوري الألماني أمام كل من بايرن ميونيخ وبايرن ليفركوزن وهامبورج، إلا إنه تمكن من التغلب على كل من نابولي ومارسيليا وزينيت في البطولة الأوروبية. في حين يبدو أن زينيت استسلم مبكراً للخروج من دوري الأبطال، بعدما فشل في الفوز في آخر مباراتين في الدوري الروسي. ويخوض الفريق الروسي اللقاء بدون الإيطالي لوسيانو زاباليتي المدير الفنى السابق للفريق، والذي تم إقالته بسبب النتائج السيئة للفريق.