يتطلع العين بطل نسخة 2003 إلى تجريد تراكتور سازي الإيراني من الصدارة عندما يستضيفه الثلاثاء في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا. ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة أيضاً لخويا القطري مع ضيفه الإتحاد السعودي في الدوحة. يحتل تراكتور، الوحيد في المجموعة الذي لم يخسر حتى الآن المركز الأول برصيد 4 نقاط من مباراتين، مقابل 3 للعين الثاني والإتحاد الثالث ونقطة للخويا الرابع. بدأ العين منافسات المجموعة بشكل مثالي بفوزه على ضيفه لخويا 2-1، قبل أن يسقط أمام مضيفه الإتحاد في الجولة الماضية 1-2، لذلك يتطلع إلى التعويض وتحقيق فوزه الثاني مراهنا على عاملي الأرض والجمهور الذي دائماً ما يلعب دوراً مؤثراً في انتصاراته. ويخوض العين مباراته الثانية على التوالي تحت قيادة مدربه الكرواتي زلاتكو داليتش الذي حل بديلاً للإسباني كيكي فلوريس، بعد الأولى أمام الإتحاد التي وإن لم تكن موفقة على الصعيد النتيجة بالنسبة له، لكنها أكدت مدى التحسن الفني الذي طرأ على أداء الفريق. ويعوّل العين على مهاجمه الغاني أسامواه جيان صاحب هدفين حتى الآن، والذي سيكون مدعوماً بعودة صانع الألعاب عمر عبد الرحمن للعب أساسياً بعدما شارك لمدة 15 دقيقة فقط في المباراة الأخيرة أمام الإتحاد لعدم تعافيه التام من الإصابة التي كانت أبعدته عن الملاعب شهراً كاملاً. ويملك العين لاعبين مؤثرين آخرين مثل إبراهيما دياكيه والبلجيكي من أصول مغربية ياسين الغناسي والأسترالي أليكس بروسك والخماسي الدولي الحارس خالد عيسى ومحمد عبد الرحمن ومحمد أحمد وإسماعيل أحمد ومهند العنزي. بدوره، يقدم تراكتور مستويات متباينة ما بين الدوري المحلي، الذي يحتل فيه المركز السابع برصيد 38 نقطة بفارق 11 نقطة عن بيروتزي المتصدر، والبطولة الآسيوية حيث يتصدر مجموعته بعد فوزه على الإتحاد 1-0 وتعادله مع لخويا في الدوحة 0-0. ويستعيد تراكتور خدمات لاعبه علي كريمي بعد غيابه عن مباراة لخويا الأخيرة بسبب الإيقاف وهو لن يكون غريباً على الجمهور الإماراتي الذي يعرفه جيداً من خلال خوضه تجربة سابقة مع الأهلي (2001-2005). لكن تراكتور يفتقد في المقابل مدافعه محمد نصرتي بعد طرده في لقاء لخويا الماضي. وفي المباراة الثانية، يرفع لخويا شعار لا بديل عن الفوز على ضيفه الإتحاد السعودي بطل 2004 و2005 بعد أن تعثر في المباراة الأولى بخسارته أمام العين في الإمارات 1-2 ثم سقوطه في فخ التعادل السلبي مع تراكتور بالدوحة، فتراجع إلى المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة. ولن يقبل الفريق القطري سوى بالفوز حتي لا يكون مهدداً بالخروج المبكر من الدور الأول خصوصاً أنه أحد المرشحين لبلوغ الأدوار النهائية. واعتبر لخويا المواجهة بمثابة فرصة قبل الأخيرة له في البطولة ولا بد من استغلالها بكل قوة، وهي مهمة صعبة أمام الإتحاد الراغب بدوره بتحقيق الفوز الثاني والإقتراب خطوة مهمة من الوصول إلى دور الـ16. ويحتاج لخويا في مواجهة الثلاثاء إلى التوفيق الذي عانده في المباراتين السابقتين خاصة أمام تراكتور حيث أهدر سيباستيان سوريا ركلة جزاء، وتصدى القائم لتسديدة السلوفاكي فلاديمير فايس، كما لم يحالف التوفيق التونسي يوسف المساكني والكوري الجنوبي نام تاي هي في الشوط الثاني الذي سيطر عليه لخويا وأخفق في استغلال الفرص التي أتيحت له. لكن أكثر ما يحتاجه لخويا أيضاً هو استعادة مستواه المعروف الذي اختفي في البطولة الآسيوية رغم تألقه في التصفيات وتأهله بجدارة على حساب الحد البحريني والكويت الكويتي. وقد اعترف البلجيكي إيريك جيريتس مدرب الفريق بأن لخويا لم يظهر بمستواه المعروف أمام تراكتور ولم يستغل الفرص التي أتيحت له في الشوط الثاني، لكنه أشار إلى صعوبة المهمة أمام الإتحاد.