خسر فريق الرجاء الرياضي البيضاوي المغربي لكرة القدم الاعتراض الذي تقدم به ضد فريق "حوريا كوناكري" الغيني بسبب إشراكه لاعباً غير مؤهل قانونيا في مباراتي الذهاب والإياب من الدور الأول من دوري أبطال إفريقيا، بين الفريقين، على اعتبار أن اللاعب المذكور مرتبط بعقد مع فريق مغربي آخر هو النادي المكناسي. وأعلنت لجنة النزاعات في الاتحاد الإفريقي اليوم السبت القرار بعد دراستها للوثائق والوقائع التي توصلت بها من الفريقين المعنيين. واعتبرت اللجنة ذاتها مشاركة اللاعب محمد كمارا  مع الفريق الغيني قانونية، رغم أنه غير حاصل على أية وثيقة تثبت انتقاله نهائيا لنادي حوريا كوناكري الغيني. وكانت مصادر " المغرب اليوم" قد أكدت أمس الجمعة أن حظوظ الرجاء في ربح الاعتراض قد تلقت ضربة قوية بسبب وثيقة توصل بها الإتحاد الإفريقي. وكشفت الوثيقة المذكورة أن النادي المكناسي أحد الأطراف المعنية بهذا الملف، لم يسجل اللاعب كمارا باللائحة الرسمية للاعبيه المسجلين لدى اتحاد كرة القدم المغربي، لموسم 2013/2014.  ويعتبر إسقاط اسم كمارا من اللائحة الرسمية للنادي المكناسي بمثابة فسخ للعقد الرابط بينهما من جانب واحد، حسب ما تنص عليه قوانين الانتقالات الدولية، ما سبب ثغرة في ملف الرجاء الذي اعتمد بالأساس في اعتراضه على معطيات ووثائق توصل بها من الفريق المكناسي. وتعد هذه ثاني ثغرة في ملف الرجاء بعد الثغرة  الأولى التي ارتكبها أيضا مسؤولو النادي المكناسي بعد التزامهم الصمت طيلة 5 أشهر، دون أن يطالبوا بعودة اللاعب بعد نهاية إعارته في شهر أغسطس/آب الماضي. وقد استندت لجنة النزاعات على هذه النقطة ضمن تبريراتها لقرارها، من خلال التأكيد على أن الاتحاد المغربي لم يراسل نظيره الغيني للمطالبة بعودة اللاعب بعد نهاية فترة الإعارة، مضيفا أن الفريق الغيني أكد أنه دفع مقابلا ماديا للنادي المكناسي من أجل الاحتفاظ باللاعب. وشكل قرار الإتحاد الإفريقي صدمة كبيرة لمسؤولي وجماهير الفريق المغربي التي كانت تعول على هذا الاعتراض للعودة إلى المسابقة القارية. من جهة أخرى من المرتقب أن يستنجد الفريق المغربي بالإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث قرر رفع الملف إليه بحثا عن الإنصاف. تبقى الإشارة إلى أن حوريا كوناكري سيواجه الصفاقسي التونسي في الدور المقبل من المسابقة القارية.