يختبر تشيلسي فرصه الحقيقية في إحراز لقب الدوري الإنكليزي عندما يستقبل جاره اللندني توتنهام السبت في قمة المرحلة التاسعة والعشرين. وستكون الفرصة متاحة لتشيلسي بالابتعاد مؤقتا في الصدارة، خصوصا وأن أبرز منافسيه، أي ليفربول وآرسنال ومانشستر سيتي، تأجلت مبارياتهم بسبب مسابقة الكأس. وبرغم أن مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو لم يعتبر فريقه حتى الآن مرشحا لإحراز اللقب، إلا أن الفوز على توتنهام سيبعد الفريق الأزرق بفارق 7 نقاط عن أقرب مطارديه، لكنه سيخوض ثلاث مباريات أكثر من مانشستر سيتي، أخطر منافسيه هذا الموسم. ويشدد المدرب المميز أنه يعمل لبناء فريق قوي في الموسم المقبل، من خلال استقدام مهاجم عالمي، وذلك بعد الآداء المخيب نسبيا لمهاجميه الإسباني فرناندو توريس والسنغالي ديمبا با والكاميروني صامويل إيتو. وقد يكون إسم الايطالي المشاكس ماريو بالوتيللي الأبرز على لائحة مشترياته بعدما عملا سويا في إنتر ميلان. وقال مورينيو: "في كرة القدم لا تدري أبدا ماذا سيحصل في المستقبل. بالوتيللي يلعب مع فريق كبير راهنا (ميلان) لكن لا تعلم المستقبل. يريدون المحافظة على أفضل اللاعبين الطليان لديهم، لكن ماريو لعب سابقا في الدوري الإنجليزي. لن أكون مدربا لميلان أو المنتخب الإيطالي، لكنه شاب جيد وأود العمل معه مجددا". تشلسي يقدم مستويات مميزة ولم يخسر في الدوري منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي بنتيجة مفاجئة أمام ستوك سيتي 2-3، علما بأنه لم يخسر مع أي من الفرق الكبرى، إذ سقط أمام ايفرتون ونيوكاسل يونايتد فقط. ويخوض تشلسي المواجهة بعد فوزه على أرض فريق لندني آخر هو فولهام 3-1 بثلاثية من الألماني أندري شورله خلال 17 دقيقة في الشوط الثاني. ويتوقع أن يشارك النجم البلجيكي إدين هازار بعد تعافيه من ضربة تعرض لها خلال مباراة بلاده الودية مع كوت ديفوار: "أعاني من آلام لكن أعتقد أني سألعب السبت. بعد 20 ثانية تعرضت لركلة، لكني لست قلقا". من جهته، يحتل توتنهام المركز الخامس متخلفا بفارق أربع نقاط عن سيتي لكنه لعب مباراتين أكثر وهو تنفس الصعداء بعد تسجيل مهاجمه الإسباني روبرتو سولدادو هدف الفوز على كارديف. وكان الهدف الثاني لسولدادو هذا الموسم من لعب مفتوحة بعد انتقاله مقابل 26 مليون جنيه من فالنسيا، وهو أقر أن أداءه المتذبذب كان صعبا عليه: "لو حدث معي هذا الشيء عندما كنت بعمر الثانية والعشرين، ربما كنت سأعود الى منزلي بعد شهر". وتابع: "لكني أعتقد أنها تجربة جيدة بالنسبة لي، لعائلتي ولتعليم أطفالي. أنا وحدي المسؤول عن مستواي السيئ، لكنه سيتحسن. برغم صيامي عن التسجيل، كان دعم الجماهير هائلا. كل ما لمست الكرة شعرت بالتوقعات الملقاة على عاتقي. أشعر بالرغبة ببقائي هنا حتى لو أني لم أقدم شيئا حتى الآن". ويتوقع أن يخوض لاعب الوسط البرازيل ساندرو مباراته الأولى مع توتنهام بعد غياب لثلاثة أشهر إثر إصابة في ساقه. ولم يحقق توتنهام الفوز على تشلسي في آخر 23 عاما، لكن المدرب تيم شيروود يعتقد أن عدم ترشيح فريقه للفوز يناسبه تماما: "مباريات ضد تشلسي على ملعب ستامفورد بريدج، آرسنال في الإمارات وليفربول في آنفيلد تخفف من الضغوط علينا وربما يمكننا خلق المفاجأة". ويفتتح مانشستر يونايتد حامل اللقب المرحلة ضيفا على وست بروميتش آملا بتقليص الفارق مع جبهة الصدارة للاقتراب إلى مركز يؤهله خوض المسابقات الأوروبية الموسم المقبل. ولم يلعب فريق المدرب الأسكتلندي ديفيد مويز منذ سقوطه المؤلم على أرض أولمبياكوس اليوناني 0-2 في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا في 25 فبراير/ شباط الماضي وهو يبتعد بفارق 12 نقطة عن رباعي المقدمة. وكانت زيارة يونايتد الأخيرة إلى أرض "هوثورنز" عندما أشرف السير أليكس فيرجوسون للمرة الأخيرة على الشياطين الحمر وانتهت بنتيجة مجنونة 5-5 في اليوم الأخير من الموسم الماضي. وقال لاعب وسط الفريق الجديد الاسباني خوان ماتا: "يبدأ شهر مثير مع 5 مباريات في الدوري أمام خصوم أقوياء على غرار ليفربول ومانشستر سيتي. نعرف أنه من المهم تسلق المراتب في هذا الشهر الحاسم، وسنقدم أفضل ما لدينا محاولين الفوز في كل مباراة". وفي باقي المباريات يلعب السبت نوريتش سيتي مع ستوك سيتي، وكريستال بالاس مع ساوثهامبتون، وكارديف مع فولهام، والأربعاء 26 مارس/آذار وست هام مع هال سيتي، وليفربول مع سندرلاند، فيما تأجلت مباريات مانشستر سيتي مع أستون فيلا وآرسنال مع سوانسي ونيوكاسل مع إيفرتون إلى موعد لاحق.