يسعى النصر لحسم لقب الدوري السعودي للمحترفين لمصلحته عندما يواجه الهلال غداً على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في قمة منافسات الجولة الـ 23 للمسابقة. النصر الذي يحتل المركز الأول برصيد 60 نقطة يدخل اللقاء بفرصتي الفوز أو التعادل, حيث تكفيه نقطة على الأقل لحسم البطولة رسمياً لصالحه بغض النظر عن نتائجه في الجولات الثلاث المتبقية. فيما يسعى الهلال للفوز وتقليص الفارق مع النصر من 9 إلى 6 نقاط وبالتالي الإبقاء على آماله للمنافسة على اللقب رغم صعوبة المهمة وكذلك لرد الاعتبار من النصر الذي توج على حسابه بطلاً لكأس ولي العهد بهدفين مقابل هدف وهي ذات النتيجة التي تغلب فيها كذلك النصر على الهلال في الدور الأول للدوري. ويدرك مدرب النصر "الأوروغوياني" دانيال كارينيو أهمية المباراة التي تختلف كلياً عن بقية المباريات الأخرى كونها تعتبر بالنسبة للفريق بمثابة المباراة النهائية ويلعب خلالها بفرصتي الفوز أو التعادل ولهذا سيتعامل مع مجرياتها بحذر شديد وسيضع التكتيك الذي يتناسب مع تحقيق الهدف المنشود. وكان المدرب قد أراح جميع العناصر الأساسية في مسابقة كأس الملك وشارك بالفريق الثاني رغبة منه في إبعاد اللاعبين عن الإجهاد والإرهاق وتجهيزهم فنياً وبدنياً لهذه المباراة المفصلية التي لا تقبل الخطأ إذا ما أراد حسم البطولة قبل فترة التوقف التي تمتد لثلاثة أسابيع تقريباً. وفي المقابل يدخل الهلال المباراة وهو المركز الثاني برصيد 51 نقطة وإذا ما أراد التمسك بورقة الأمل الأخيرة فليس أمامه سوى الفوز فقط لكي يقلص الفارق إلى 6 نقاط ويحقق الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية على أمل تعثر منافسه في بقية المباريات, حيث أن تحقيق هذه المعادلة فيه نوع من الصعوبة إلا أنه ليس مستحيلا في عالم المستديرة حيث يبقى كل شيء وارد حدوثه . ورغم أن مدربه الوطني سامي الجابر يعرف أن أي نتيجة بخلاف الفوز تعني نهاية المنافسة على البطولة إلا أنه لن يجازف بالهجوم على حساب الدفاع وسيلعب بطريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً والاستفادة من الكرات الثابتة والكرات الطويلة من العمق . وفي مباراة أخرى يبحث الشباب عن ثلاث نقاط جديدة تبقيه في دائرة المنافسة على المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال آسيا عندما يحل ضيفا ثقيلاً على النهضة المطالب هو الآخر بالفوز فقط كمحاولة الأخيرة لتجديد آماله في البقاء في اللقاء الذي يجمعهما على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام. ففوز الشباب سيبقى حظوظه قائمة في المنافسة على المركز الثالث الذي يحتله الأهلي حالياً بفارق نقطتين قبل المواجهة المباشرة التي تجمعهما في الجولة المقبلة، بينما خسارة النهضة ستعلن رسمياً عن هبوطه للدرجة الأولى حتى لو فاز في مبارياته المتبقية . كما يلتقي نجران والفتح على ملعب الأخدود بنجران في مباراة متكافئة ينشد من خلالها كل فريق الفوز بنقاطها الثلاث للابتعاد عن منطقة الهبوط التي بدأت تطوقهما مالم تتحسن نتائجهما في الجولات المقبلة . ويسعى الاتحاد لتحقيق فوز جديد عندما يستقبل الرائد على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع لتحسين موقعه في سلم الترتيب والمزاحمة على المركزين الرابع أو الخامس بينما يتطلع الرائد إلى العودة بالنقاط الكاملة لترك مركزه الحالي الذي سيقوده للدرجة الأولى.