حقق فالنسيا انتصاراً دام انتظاره لأكثر من عشرة أعوام وأسقط برشلونة على ملعبه ووسط جماهيره بثلاثة أهداف لهدفين مساء السبت ضمن منافسات المرحلة 22 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليهدر "البلوجرانا" فرصة ذهبية للانفراد بصدارة "الليجا" ويصبح مهدداً بالتراجع للمركز الثالث خلال ساعات. وافتتح أليكسيس سانشيز التسجيل لبرشلونة في الدقيقة السابعة، ثم أدرك دانييل باريخو التعادل لفالنسيا بالدقيقة 44، وأضاف بابلو دانييل بياتي الهدف الثاني لفالنسيا في الدقيقة 48، ثم أدرك ميسي التعادل لبرشلونة من ضربة جزاء بالدقيقة 53، قبل أن يختتم فرانسيسكو باكو ألكاسير التسجيل بهدف الفوز لفالنسيا في الدقيقة 59. وكانت الهزيمة هي الأولى لبرشلونة في "الكامب نو" هذا الموسم والأولى له على ملعبه أمام فالنسيا منذ عام 2003، ليتجمد رصيد الفريق الكتالوني عند 54 نقطة في الصدارة بفارق الأهداف أمام أتلتيكو مدريد الذي يلتقي سوسييداد الأحد، ونقطة واحدة أمام ريال مدريد الذي يحل ضيفا على أتلتيك بيلباو. وسيطر برشلونة على مجريات اللعب وتفوق هجومياً في أغلب فترات الشوط الأول، لكن لاعبيه أهدروا العديد من الفرص التهديفية كانت أغلبها من نصيب ميسي الذي حاول استغلال فرصة غياب زميله نيمار المصاب ليلعب دور البطولة المطلقة ويستعيد تألقه التهديفي من جديد، واكتفى البارسا بهدف وحيد في الشوط الأول الذي اختتمه فالنسيا بهدف التعادل، ليكون نقطة تحول كبيرة في المباراة. وفي الشوط الثاني، دفع برشلونة ثمن الفرص الضائعة وأظهر فالنسيا رغبة قوية في فك عقدة الكامب نو، واستفاد من التألق اللافت للاعب خط وسطه الجزائري سفيان فيجولي الذي لعب دوراً أساسياً في اثنين من أهداف الفريق، ليوجه ضربة قوية للبارسا ومديره الفني خيراردو تاتا مارتينو. وبدأت المباراة بالوقوف دقيقة حداداً على مدرب المنتخب الإسباني السابق لويس أراجونيس الذي فارق الحياة عن عمر يناهز 75 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان، وعرضت صورته على شاشة الاستاد قبل انطلاق المباراة، وبدت مشاعر الحزن على وجوه اللاعبين.