حسم التعادل السلبي نتيجة المواجهة التي جمعت مساء الخميس بين المنتخب الاردني ونظيره اللبناني على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لبطولة غرب اسيا الثامنة لكرة القدم التي تستضيف منافساتها العاصمة القطرية الدوحة ، وتضم الى جانبهما المنتخب الكويتي. وهذا هو التعادل الثاني منذ انطلاق البطولة ،وكان الاول بين المنتخبين العماني والبحريني يوم امس في افتتاح مباريات المجموعة الثانية . وحصد كل منتخب نقطة واحدة وباتا بحاجة للفوز في مباراتيهما المقبلتين مع الكويت لتعزيز حظوظهما في التأهل للدور الثاني. وسبق للمنتخبين ان التقيا في البطولة منذ انطلاقها عام 2000 في ثلاث مناسبات حيث فاز منتخب الاردن بلقاءين "1-0" و "3-0" وتعادلا سلبيا في لقاء آخر، ويبقى العامل المشترك بين المنتخبين خلو سجلهما من أي لقب لبطولة غرب آسيا. ودخل المنتخب الاردني مواجهته وهو مدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه حيث يأتي الظهور في بطولة غرب آسيا بعدما سطر مشوارا تاريخيا في تصفيات المونديال وبلغ الملحق العالمي لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية وهو ما رفع سقف طموحاته في هذه البطولة خاصة بعدما  أكد مديره الفني المصري حسام حسن بتصريحات صحفية أن "النشامى" سيقاتلون من أجل حصد اللقب الذي استعصى عليهم على امتداد النسخ السبع الماضية، لكن  المنتخب اللبناني وضع حدا لطموحات المنتخب الاردني بعدما اجبره على اقتسام نقاط المباراة التي لم ترتق الى المستوى المطلوب في ظل غياب الفرص. شهدت بداية المباراة مبادرة هجومية من الجانب الاردني لكنها ظلت متواضعة وبدون خطورة حيث افتقد الاخير جاهزيته في ترجمة الفرص الى اهداف بعد الفراغ الكبير الذي تركه عدد كبير من اللاعبين الذين لم يلتحقوا بركب الفريق وهو ما ساهم  بشكل واضح في انخفاض المستوى الفني على مدار الشوطين. على الجانب الاخر حاول المنتخب اللبناني الظهور بالشكل المثالي ومجاراة اسلوب منتخب الاردن بهجمات محتشمة معتمدا في بناء هجماته على تواجد هيثم فاعور ومحمد شمص ووليد اسماعيل وعباس عطوي حيث شهدت منطقة العمليات صراعا  بين المنتخبين مع أفضلية نسبية لصالح الاردن . ولاحت أشباه فرص للمنتخبين حيث استثمر الخالدي كرة داخل منطقة الجزاء لعبها خلفية في أحضان مهنا، رد عليه من لبنان حسن شعيتو الذي سدد الكرة في "العلالي" وهو يقف أمام المرمى، ليمضي الوقت مملا خاليا من اللمحات الفنية والتهديد المباشر للمرميين ولينتهي الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة. وتحسن أداء المنتخبين نسبيا في الشوط الثاني، وتجرأ كل منهما في التقدم  أكثر فأكثر نحو الهجوم بحثا عن الأهداف ، لينبري محمد الدميري لتنفيذ ضربة حرة مباشرة افتقدت لشيء من التركيز وتمضي من فوق العارضة. وكاد مهدي علامة أن يعلن تقدم الاردن حين قدم فاصلا من المراوغات واخترق الدفاع لكنه سدد كرة زاحفة حولها الحارس ببراعة الى رمية ركنية . ولم تثمر التبديلات التي أجراها المدربان على امتداد الشوط الثاني في تسجيل أي هدف ، ليخرج المنتخبان بتعادل سلبي بطعم الخسارة.