حقق منتخب أوروجواي فوزًا مثيرًا على سلوفاكيا بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الثلاثاء بمدينة رأس الخيمة ضمن منافسات دور ال16 لكأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا التي تستضيفها الإمارات حتى 8 نوفمبر المقبل. أجهز منتخب أوروجواي على منافسه بثلاثة أهداف في الشوط الأول، سجلها لياندرو أوتورمين، وكيفين مينديز من ركلة جزاء، وفرانكو أكوستا في الدقائق 5 و34 و42، ثم أضاف أوتورمين الهدف الرابع في الدقيقة 58، قبل أن يقلص منتخب سلوفاكيا الفارق بهدفين أحرزهما توماس فيستنيكي ومايكل سيبلاك في الدقيقتين 63 و85. بهذا الفوز الكبير، تأهل منتخب أوروجواي متصدر المجموعة الثانية إلى دور الثمانية لمونديال الناشئين، ليواجه الفائز من نيجيريا وإيران، بينما ودع منتخب سلوفاكيا البطولة. قبل أن ينظم الفريقان صفوفهما داخل الملعب، خطف منتخب أوروجواي هدفًا مبكرًا بعد مرور خمس دقائق، حيث تسلم لياندرو أوتورمين كرة طولية، مستغلاً خطأ ساذجا للحارس السلوفاكي مارتن جوناس الذي خرج من مرماه لالتقاط الكرة، ولكنها تجاوزته، ليضعها أوتورمين في المرمى الخالي، مسجلاً هدفه الثالث في البطولة. حاول لاديسلاف بيكو المدير الفني لمنتخب سلوفاكيا التخفيف من آثار صدمة الهدف المبكر على لاعبيه، حتى لا يدب اليأس في نفوسهم، إلا ان منتخب أورجواي كان الأفضل هجوميًا ودفاعيًا، ونجح في إبطال مفعول مفاتيح لعب المنتخب السلوفاكي، الذي كانت هجماته نادرة للغاية، ولم يشكل أي خطورة على الحارس الأوروجوياني تياجو كاردوزو، باستنثاء تسديدة توماس فيستنيكي فوق العارضة، بينما فشل نيكولاس سباليك مهاجم سلوفاكيا في استغلال ارتباك دفاع أوروجواي، بعدما وصلته الكرة، ولكنه سددها ضعيفة في جسد الحارس. واصل مدافعو سلوفاكيا، وحارس مرماهم مارتن جوناس ارتكاب الأخطاء الكارثية، ففي الدقيقة 34 حصل جوناس على إنذار نتيجة عرقلته فرانكو بيزتشيليو لاعب وسط أوروجواي، ليحتسب الحكم المكسيكي ماركو رودريجيز ركلة جزاء، سددها كيفين مينديز بثبات في الزاوبة اليسرى، محرزًا هدفه الثالث في مونديال الناشئين، وبعد هذا الهدف بأقل من دقيقة، أهدى الدفاع السلوفاكي فرصة ذهبية لفرانكو أكوستا، ولكنه سدد الكرة بجوار القائم الأيمن. وكاد توماس فيستنيكي مهاجم سلوفاكيا أن يضع هدفًا بالخطأ في مرماه، لتخرج الكرة إلى ركلة ركنية، استقبلها فابريتسيو بوشيارو بضربة رأس أخرجها الحارس السلوفاكي إلى ركنية أخرى، أحرز منها فرانكو أكوستا الهدف الثالث لأوروجواي والرابع له في البطولة في الدقيقة 42، لينتهي الشوط الأول بتفوق كاسح لممثل أمريكا الجنوبية. تحسن أداء المنتخب السلوفاكي في الشوط الثاني، بفعل التبديلين الذين أجراهما مديره الفني لاديسلاف بيكو، حيث أشرك لوكاس سميليك وميروسلاف كاسر مكان مارتن سلانيكا، وجاكوب هرومادا، حيث حصل لاعبو سلوفاكيا على عدة ركلات ركنية، واستغلوا الطول الفارع لمهاجمه فيستنيكي، الذي شكل خطورة كبيرة على تياجو كاردوزو حارس مرمى أوروجواي. إلا أن دفاع منتخب سلوفاكيا رفض الصمود، لمحاولة تقليل النتيجة، حيث توغل لياندرو أوتورمين بالكرة من وسط الملعب، ووضعها سهلة دون أي مضايقة على يسار مارتن جوناس، محرزًا الهدف الرابع لأورجواي والرابع له في البطولة في الدقيقة 58. وبعد محاولات عديدة، نجح توماس فيستنيكي في هز شباك أوروجواي، محرزًا الهدف الأول في الدقيقة 63، وأضاع بعدها نفس اللاعب فرصة ثمينة، ثم صوب أتيلا فارجا تسديدة قوية، إلا أن الحارس الأوروجويامي تياجو كاردوزو تصدى لكل الكرات الخطيرة بنجاح. حاول فابيان كويتو المدير الفني لمنتخب أوروجواي امتصاص الحماس الهجومي لمنتخب سلوفاكيا في الشوط الثاني، حيث أجرى تبديلاً يغلب عليه النزعة الدفاعية، بنزول فاكوندو أوسبتاليتشي مكان كيفين مينديز، ثم أشرك فرانسيس دالبيناس مكان لياندرو أوتورمين صاحب الهدفين الأول والرابع، وإلياس جونزاليس مكان مارتن بينيتيز، ورد عليه لاديسلاف بيكو المدير الفني لسلوفاكيا بإشراك  مايكل سيبلاك مكان آتيل فارجا. لم ييأس لاعبو سلوفاكيا، وحاولوا كثيرًا الوصول إلى مرمى أوروجواي، حيث تصدت العارضة لتسديدة قوية من لوكاس سيمليك، ثم عاد نفس اللاعب ليسدد كرة قوية أخرجها كاردوزو ببراعة إلى ركلة ركنية، قبل أن يجد البديل سيبلاك نفسه خاليًا من الرقابة داخل منطقة الجزاء، ليستقبل كرة عرضية برأسه في الزاوية اليمنى، محرزًا الهدف الثاني لسلوفاكيا في الدقيقة 85، قبل أن ينتهي اللقاء بفوز منتخب أوروجواي برباعية.