يلتقي المنتخب اللبناني بكرة القدم ونظيره الكويتي مجدداً الثلاثاء 15 تشرين الأول/أكتوبر على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، في مباراة دولية ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس اسيا 2015 في أستراليا، التي تشهد أيضاً لقاء إيران وتايلاند في طهران. وسيتأهل الأول والثاني في كل من المجموعات الخمس للتصفيات إلى النهائيات في أستراليا، فضلاً عن صاحب أفضل ثالث مركز فيها. وستكون المباراة الإمتحان الحقيقي الأول لمدرب لبنان الايطالي جيوسيبي جانيني الذي حلّ بدلاً من الألماني ثيو بوكير. وكان الأخير قاد "رجال الأرز" إلى نهضة لا سابق لها في تاريخ الكرة اللبنانية، حيث تأهل المنتخب تحت إشرافه إلى الدور الحاسم لتصفيات المونديال، وحقق نتائج لافتة بالفوز على الكويت بالذات والإمارات وكوريا الجنوبية وإيران. وسيعوّل جيانيني على تشكيلة مدعمة بعنصر الشباب بعد إعتزال قائد المنتخب رضا عنتر وغياب مدافع الأهلي الإماراتي يوسف محمد بسبب الإصابة، وعدا ذلك ستكون التشكيلة التي إختارها مكتملة بعدما إلتحق مدافع الظفرة الإماراتي بلال شيخ النجارين ومدافع دبا الفجيرة معتز بالله الجنيدي والمهاجم حسن معتوق لاعب الفجيرة. وسيعتمد هذا الثلاثي على الأغلب في التشكيلة الأساسية الى جانب الحارس عباس حسن والظهيرين وليد اسماعيل وعلي حمام. لكن المفارقة ستكون في مركز الإرتكاز بعدما إستبعد جانيني هيثم فاعور الذي كان متألقاً في المراحل السابقة وإنتقل للإحتراف هذا الموسم مع النفط العراقي، ومن المتوقع أن يعوضه لاعب النجمة محمد شمص، وفي الوسط سيكون عباس أحمد عطوي قائد النجمة مطالباً بقيادة المنتخب إلى جانب عدنان حيدر وخضر سلامة، وفي الهجوم محمد حيدر لاعب الاتحاد السعودي وحسن شعيتو إضافة الى معتوق. وأفقدت الإصابات دعامة أساسية للمنتخب هو عباس علي عطوي "أونيكا" الذي سيغيب بسبب خضوعه لجراحة في الغضروف، ويتوقع عودته إلى الملاعب بعد ثلاثة أسابيع. وكان جانيني قد أخضع التشكيلة الرديفة لاختبارات عدة أبرزها في المباراة الودية ضد العراق الأسبوع الماضي والتي إنتهت 1-1. منتخب لبنان كان بدأ التصفيات بخسارة ثقيلة أمام ايران بخماسية نظيفة، قبل أن يستعيد توازنه في الجولة الثانية ويحقق فيها فوزاً كبيراً على تايلاند 5-2. ويعوّل كثيراً على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الثاني. في المقابل، يتطلع المنتخب الكويتي بالدرجة الأولى إلى تحقيق الفوز ليقطع بذلك شوطاً كبيراً نحو النهائيات، كما أن "الأزرق" ينشد الثأر وردّ الإعتبار بعد إقصائه على يدي نظيره اللبناني من الدور الثالث لتصفيات مونديال البرازيل.