وضع الجهاز الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم الرتوش النهائية على استعداداته لمواجهة نظيره الغاني في جولة الإياب من المرحلة الفاصلة في تصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وتقرر أن تسافر بعثة الفراعنة في تمام الساعة الثانية عشر، ظهر الجمعة إلى العاصمة الغانية أكرا، ومنها إلى مدينة كوماسي التي تستضيف المباراة وذلك عبر الخطوط الجوية المصرية العادية، بعد أن رفضت السلطات الرياضية في غانا استقبال البعثة في أحد الطائرات الخاصة، وتضم البعثة الجهاز الفني واللاعبين، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الرياضية التي قررت أن تسافر مع الفراعنة، من أجل تقديم الدعم المعنوي اللازم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب التي تقام على ملعب كوماسي في معقل قبيلة الأشانتي، في 15 أكتوبر الجاري من أجل تسهيل مهمة مباراة العودة المقرر لها 19 تشرين الثاني/ نوفمبر في ملعب الدفاع الجوي في القاهرة. وشهدت تدريبات المنتخب المصري الأخيرة تركيز المدرب الأميركي بوب برادلي على الأداء المتوازن ما بين الدفاع المنظم والهجوم الخاطف لتحقيق المعادلة، التي تحفظ نظافة شباك الحارس الأساسي شريف إكرامي، بالإضافة إلى تشكيل خطورة على خط دفاع المنتخب الغاني الذي يتميز بوجود لاعبين محترفين في أقوى دوريات العالم، في الوقت الذي حرص فيه أكثر من مسؤول خلال الساعات الماضية على تدعيم المنتخب وزيارة التدريبات وعلى رأسهم الرئيس السابق لاتحاد الكرة المصري سمير زاهر ووزير الرياضة طاهر أبوزيد، بالإضافة إلى الاتصالات المستمرة، التي يقوم بها من أجل تقديم أية مساعدات تسهل من مهام الفراعنة خلال الأيام المقبلة. وقام برادلي بإلقاء محاضرة طالب خلالها اللاعبين بالتخلص من الضغوط العصبية التي تطاردهم في ظل أهمية المباراة وما يتردد عن قوة المنتخب الغاني والمبالغة التي يطلقها لاعبيه ومسؤوليه عن أنهم سوف ينجحون في التفوق على مصر والتأكيد على أهمية اللعب من أجل الفوز دون أية رهبة، خصوصًا أنها ليست المواجهة الأولى التي تجمع بينهما. وصرح المدرب العام للمنتخب ضياء السيد أن "المهمة صعبة للغاية ولكنها لا ترقى إلى درجة المستحيل في ظل الخبرات التي يتمتع بها لاعبي الفراعنة، بالإضافة إلى وجود مجموعة من اللاعبين الشبان الذين يملكون الطموح الكافي لمواجهة عاملي الأرض والجمهور في صفوف المنافس"، وأشار إلى أنه "حذر اللاعبين من حمى البداية التي تعتبر من أخطر أوقات المباراة، وأن الجميع داخل المنتخب لديهم حماس كبير نظرًا للدعم الذي حصلوا عليه خلال الأيام الماضية سواء من الجمهور والإعلام والمسؤولين عن الرياضة في مصر"، وتمنى أن "تسير الأمور بهدوء وأن ينجح المنتخب المصري في العودة من رحلة غانا ولو بالتعادل على أقل تقدير". ووجه مدرب حراس مرمى الفراعنة زكي عبد الفتاح رسالة إلى الجماهير مؤكدًا أن "مستوى الحراس الثلاثة شريف إكرامي ومحمد صبحي وأحمد الشناوي مطمئن للغاية وأن ما يردده المسؤولين في غانا عن أن مركز حراسة المرمى يعتبر نقطة ضعف في الفراعنة غير صحيح بالمرة وأن هذه التصريحات تأتي من قبيل محاولات هز ثقة إكرامي بنفسه وأن خط الهجوم الغاني يقدر جيدًا قدراته، ولولا ذلك لما حاول أن يلجا إلى الحرب النفسية للتأثير على تركيزه"، وشدد على أنه "حارس موهوب ويملك القدرة للدفاع عن مرماه بشراسة كما يفعل مع النادي الأهلي"، وعبر عن "سعادته الكبيرة بالروح التي سيطرت على الجميع خلال الأيام الماضية وروح الإصرار التي يتمتع بها اللاعبين على حد السواء في المعسكر". ورفض وائل جمعة المدافع الدولي "الرد على تصريحات مدرب منتخب الناشئين الغاني، بشأن تميزه بالبطء الشديد في مواجهة مهاجمي غانا أصحاب السرعات الكبيرة"، مؤكدا أن "رده سيكون في الملعب وأنه اعتاد على مثل هذه التصريحات منذ المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية عام 2008، في الوقت الذي أعلن فيه احترامه لقوة المنتخب الغاني، دون التطرق إلى أسماء اللاعبين أو الدوريات التي يلعبون بها". وأشار إلى أنه "يحلم بأن يصعد مع المنتخب إلى نهائيات كاس العالم، ليكون ذلك أفضل ختام لمسيرته الكروية مع النادي الأهلي والمنتخب المصري".