تنطلق الجمعة المرحلة الثانية من دوري نجوم قطر لكرة القدم، حيث يلعب العربي مع السيلية، ومعيذر مع قطر، والغرافة مع الخور، والسد مع الأهلي، وتستكمل السبت بمواجهات لخويا مع الخريطيات، والجيش مع أم صلال، والريان مع الوكرة فيما تبدو المنافسات في غاية الندية بعد المفاجآت التي حققتها الفرق الصاعدة أخيرا.  وتبرز المواجهة بين السد والأهلي رغم فارق التاريخ والإمكانيات بينهما، والسبب في ذلك يرجع إلى البداية القوية والمستوى الجيد للأهلي بقيادة مدربه العجوز التشيكي ميلان ماتشالا بتعادله مع الغرافة بهدف وهو ما اعتبره الجميع مفاجأة لا يريد السد ومدربه المغربي حسين عموته الوقوع فيها حيث يسعى للفوز الثاني من أجل الاستمرار بقوة في بداية مشوار الدفاع عن لقبه.. وبغض النظر عن مفاجأة الأهلي وخوف السد من تكرارها، فان مباريات الفريقين دائما ما تخرج مثيرة وقوية، ومن المؤكد أن السد سيسعى من البداية للتفوق وحسم الأمر مبكرا بقيادة محترفيه الإسباني راوول غونزاليزس والجزائري نذير بلحاج والبرازيلي داسيلفا ومعهم خلفان إبراهيم، أما الأهلي فيطمح إلى تحقيق مفاجأة أقوى أمام حامل اللقب رغم افتقاده لمهاجمه مشعل عبد الله للإصابة، وسيكون اعتماده في المقام الأول على الثنائي الكونغولي آلان ديكو ومولوتا الونجا.  وفي الجولة ذاتها تبدو هناك مباراة قمة أخرى حيث يسعى الوكرة للثأر لخسارته بثلاثية أمام الريان في نصف نهائي كأس الشيخ جاسم، لكن الفريقين يبحثان في الوقت ذاته عن الفوز الأول في الدوري بعد تعادل الوكرة مع الخريطيات وخسارة الريان أمام السد، وتبدو مهمة الوكرة صعبة للغاية رغم اكتمال محترفيه بسبب افتقاده حارسه حسن إدريس الذي تعرض للإصابة قبل انطلاق الدوري وعدم وجود البديل الجاهز الذي يملك القدرة على التصدي لهجوم المنافس بقيادة الثنائي البرازيلي تاباتا ونيلمار، ويأمل مدرب الوكرة العراقي عدنان درجال أن ينجح بهجومه الجديد بقيادة البرازيلي داسيلفا والارجنتيني سيباستيان ومن خلفهما المغربي ديبا والقطري الدولي حسين ياسر للوصول إلى مرمى الريان.  وتنتظر الغرافة مهمة شاقة أمام الخور حيث يطمح للظهور بصورة أفضل وتقديم نفسه كبطل سابق قادر على استعادة الكأس، لكن مهمته تبدو صعبة ليس فقط لتطور أداء فريق الخور ولكن لافتقاده المهاجم الجديد لوبيز للإصابة إلى جانب عدد آخر من اللاعبين الأساسيين .. اما الخور والذي يسعى للفوز الاول فمهمته لن تكون سهلة لإصابة مهاجمه البرازيلي برونو سواريز الذي يغيب 3 أشهر، ولم ينجح الفريق حتى الآن في إيجاد البديل وسيعتمد بالتالي على البرازيليين الآخرين ماديسون وخوليو سيزار.  وسيكون الجيش وأم صلال في أصعب مهمة في هذه الجولة كونهما مطالبين بتحسين الصورة وتحقيق الفوز الأول إذ كانا أبرز الضحايا بتعادل الجيش مع العربي الذي نجا من الهبوط الموسم الماضي وخسارة أم صلال أمام معيذر، ويفتقد الجيش مهاجمه الدولي عبد القادر الياس للإصابة، كما أنه يعاني من عدم تأقلم المهاجم الجديد الفرنسي إيكوكو، وأيضا عدم تعاقده حتى الآن مع بديل الإكواردوي كريستيان بينيتيز الذي توفي نهاية تموز/يوليو الماضي، أما أم صلال فيفتقد بدوره مدافعه الاسترالي ساشا للطرد في مباراة معيذر. ويترقب الجمهور القطري الظهور الثاني لمعيذر الذي أطاح بأم صلال في الجولة الأولى ويريد أن يؤكد أن الفوز لم يكن مفاجئا وأنه جدير باللعب في الدرجة الأولى، في المقابل فإن قطر سيكون في قمة الحذر خشية أن يكون الضحية الثانية، وهو قادر على الإفلات من مفاجآت الوافد الجديد لاكتمال صفوفه خلافا لمعيذر الذي يفتقد لمهاجمه جيكانوفيتش من الجبل الأسود للطرد في المباراة الأولى ولعدم تعاقده مع المحترف الرابع، وستشهد المباراة منافسة من نوع آخر بين الفرنسي لوزانو مدرب معيذر وصاحب الخبرة الكبيرة بالكرة القطرية وبين منافسه البرازيلي سيباستياو لازاروني أحد أقدم المدربين الحاليين في قطر، ويطمح لخويا إلى مداواة جراحه المحلية والآسيوية بتحقيق الفوز الأول هذا الموسم على حساب الخريطيات المعروف بنتائجه المفاجئة مع الكبار.  ويخوض لخويا المباراة وهو محبط بسبب التعادل الأول مع السيلية الذي نجا بأعجوبة من الهبوط الموسم الماضي، ثم الخسارة الآسيوية القاسية أمام غوانغجو الصيني 1-4 الأربعاء والتي أنهت مشواره في ربع نهائي دوري الأبطال ، وفي المقابل، سيسعى الخريطيات إلى استغلال هذه الحالة غير الجيدة التي يمر بها منافسه لتحقيق فوزه الأول خلال الموسم الجديد من المسابقة.