تتجه أنظار مشجعي ولاعبي مانشستر يونايتد إلى ملعب "وايت هارت لاين" الأحد حيث يحدوهم الأمل بأن يتمكن توتنهام من إسقاط جارهم اللدود وملاحقهم مانشستر سيتي حامل اللقب عندما يتواجه الطرفان في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم التي تشهد أيضاً مباراة مثيرة بين تشلسي ومضيفه ليفربول. وستقف جماهير "الشياطين الحمر" خلف توتنهام في مباراة الأحد على أمل أن يتمكن الفريق اللندني الذي يصارع من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، من الوقوف في وجه الـ "سيتيزينس" وتحقيق فوزه الأول عليهم منذ 5 أيار/مايو 2010 (1-صفر على ستاد الاتحاد) من أجل إحباط عزيمتهم بعد أن عاد الأمل إليهم وبدؤوا التفكير مجدداً في إمكانية الاحتفاظ باللقب بسبب إخفاق غريمهم يونايتد في حسم مباراة الأربعاء لمصلحته أمام وست هام يونايتد. وأعاد وست هام يونايتد بعض الأمل إلى سيتي وذلك بعدما أجبر ضيفه يونايتد على الاكتفاء بالتعادل معه 2-2 في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين، وقد استفاد رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني على أكمل وجه من هذه الخدمة وقلصوا الفارق إلى 13 نقطة مع مباراة مؤجلة في جعبتهم، وذلك من خلال فوزهم المتأخر والصعب على ضيفهم الجريح وخصمهم المقبل في نهائي مسابقة الكأس ويغان أثلتيك بهدف رائع للأرجنتيني كارلوس تيفيز في الدقائق السبع الأخيرة. ولو تمكن رجال المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون من تخطي وست هام وحصد النقاط الثلاث فذلك كان سيضعهم على مشارف لقبهم العشرين، حيث أنهم بحاجة إلى أربع نقاط فقط من مبارياتهم الخمس المتبقية، أولها الإثنين المقبل أمام ضيفهم الجريح أستون فيلا، لكي يحسموا اللقب إلا أنهم سقطوا في فخ التعادل في مباراة تخلفوا خلالها مرتين أمام مضيفهم اللندني. وقد تشتعل المنافسة على نحو أكبر في الأيام المقبلة لأن يونايتد يخوض اختبارين صعبين للغاية على التوالي أمام منافسيه اللندنيين أرسنال وتشلسي بعد استضافته لأستون فيلا، فيما يخوض سيتي مباريات سهلة نسبياً في مواجهة وست هام وسوانسي ووست بروميتش وريدينغ ونوريتش سيتي. وهذه الوقائع تدفع فريق "الشياطين الحمر" إلى الأمل بخدمة كبيرة من توتنهام في مباراة الأحد لأن الفارق بينه وبين جاره سيصبح في حال فوز رجال فيرغوسون بمباراتهم يوم الإثنين 16 نقطة، مما سيمنحهم اللقب حتى وإن فاز سيتي بمبارياته الخمس المتبقية (بما فيها المؤجلة مع وست بروميتش والمقررة في 7 أيار/مايو المقبل). ويمكن القول إن يونايتد ما زال في وضع مريح رغم تعثره في "أبتون بارك"، وهذا ما دفع فيرغوسون إلى القول بعد التعادل مع وست هام: "إنها مباراة تقربنا إلى اللقب، ما زال لدينا خمس مباريات، ثلاث منها على ملعبنا، واثنتان خارج ملعبنا، واللاعبون عازمون على الفوز بها، لا يوجد أدنى شك في ذلك". وتابع: "كنا الفريق الأقرب إلى الفوز، أعتقد أن حارسهم أنقذهم في آخر 20 دقيقة، لقد أنقذ كرات رائعة من روبن فان بيرسي وتشيتشاريتو، كما سددنا كرة تم إخراجها عن خط المرمى، كان كل شيء يحدث حول منطقة جزائهم لكننا لم نتمكن من إنهاء الهجمات كما يجب، كان لدينا الوقت الكافي لتسجيل هدف الفوز لكن ربما نكون بحاجة إلى المزيد من رباطة الجأش في اللمسة الأخيرة". وما يعزز من حظوظ يونايتد الذي خرج خالي الوفاض من جميع المسابقات الثلاث الأخرى لهذا الموسم (دوري أبطال أوروبا والكأسين المحليين) في الخروج من هذه المرحلة متوجاً باللقب هو أن توتنهام سيقاتل بشراسة من أجل حسم مواجهته مع سيتي لأنه أصبح حالياً خارج دوري أبطال أوروبا بعد تعادله في المرحلة الماضية على أرضه مع إيفرتون (2-2)، ما سمح لجاريه تشلسي وأرسنال بالتقدم عليه بفارق ثلاث نقاط ونقطتين على التوالي لكن فريق المدرب البرتغالي أندري فياش- بواش خاض مباراة أقل من "المدفعجية" كما حال الـ"بلوز" الذين يخوضون بدورهم مباراة صعبة للغاية الأحد أيضاً في ضيافة ليفربول الذي أصبحت مشاركته في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل مستبعدة بعد إهداره أربع نقاط في المرحلتين الأخيرتين ما جعله يتخلف بفارق 8 نقاط عن المركز الخامس. يذكر أن ويغان أثلتيك ضمن المشاركة في الدوري الأوروبي حتى وإن لم يفز بنهائي الكأس على سيتي لأن الأخير سيشارك في دوري الأبطال، فيما حصل سوانسي على البطاقة الثانية من خلال إحرازه كأس الرابطة، وليس هناك من ثم سوى بطاقة واحدة متبقية إلى المسابقة الأوروبية الثانية من حيث الأهمية وستكون لصاحب المركز الخامس الذي قد يكون من نصيب أرسنال الذي يحل غداً ضيفاً على جاره فولهام، وذلك رغم رغبة جماهيره ومدربه الفرنسي أرسين فينغر ولاعبيه بالوجود في دوري الأبطال الموسم المقبل. وفي المباريات الأخرى يسعى سندرلاند إلى تحقيق فوزه الثاني بقيادة مدربه الجديد الإيطالي باولو دي كانيو والابتعاد أكثر عن منطقة الخطر عندما يخوض اختباراً صعباً أمام ضيفه إيفرتون، فيما يلعب وست هام مع ويغان أثلتيك، ونوريتش سيتي مع ريدينغ، وسوانسي سيتي مع ساوثمبتون، وكوينز بارك رينجرز مع ستوك سيتي.