الفريق الايطالي

يعود نادي تورينو الإيطالي العريق للمشاركة في البطولات الاوروبية بعد غياب طويل استمر لمدة 20 عاماً وتحديداً منذ موسم 1993-1994 والذي وصل فيه الفريق الايطالي لدور الثمانية وخرج وقتها على يد أرسنال الانجليزي. ويملك تورينو والذي اُنشيء عام 1906 تاريخاً عريقاً في الكرة الايطالية حيث فاز بسبع ألقاب للدوري الايطالي متفوقاً على العديد من الأندية مثل روما ولاتسيو ونابولي وفيورنتينا مما دفع الجميع في ايطاليا خلال حقبة الأربعينات من القرن الماضي والتي تسيد فيها الفريق الكرة الايطالية وحقق لقب الدوري فيها 5 مرات منها 4 مرات متتالية لتسميته بال "جراند تور" أي الثور العظيم نسبة إلى شعار مدينة تورينو والمستوحى منه شعار النادي ايضاً وبعد فوز الفريق باللقب الرابع على التوالي عام 1949 وتحديداً في الرابع من مايو تعرض النادي لواحدة من أكبر الكوارث الانسانية في تاريخ الرياضة وذلك عندما اصطدمت طائرة الفريق بحائط كنيسة سوبرجا القريب من مدينة تورينو اثناء عودة الفريق إلى ايطاليا بعد لعب مباراة مع فريق بنفيكا البرتغالي وذلك بعد اضطرار قائد الطائرة للهبوط قليلاً بسبب هبوب عاصفة رعدية كبيرة اثرت على الرؤية وتوفى كل من كان على الطائرة والبالغ عددهم 31 شخصاً من بينهم 18 لاعباً ومسئولي النادي والجهاز الفني. وبعد الحادثة حاول نادي تورينو تكوين فريق جديد وبعد فترة طويلة من الغياب نجح الفريق في الفوز بلقب الدوري الايطالي عام 1976 وذلك بعد فوزه بلقبين لكأس ايطاليا في نهاية الستينات وبداية السبعينات واستمر الحال كما هو عليه حتى اخر مشاركة اوروبية للفريق عام 1994 وبدأ الفريق بعدها في الابتعاد عن منصات التتويج والهبوط على فترات للدرجة الثانية حتى قاد المدرب فينتورا الفريق الموسم الماضي لتأهيل تاريخي لبطولة الدوري الاوروبي. تأهل الفريق للدوري الاوروبي جاء بطريقة دراماتيكية ، فالفريق كان يحتل المركز السادس قبل الجولة الأخيرة برصيد 56 نقطة ويحتاج للفوز على فيورنتينا صاحب المركز الرابع والذي كان قد تأهل رسمياً للبطولة الاوروبية بينما كان بارما صاحب المركز السابع برصيد 55 نقطة في حاجة للفوز على ليفورنو الهابط رسمياً للدرجة الثانية وانتظار تعثر تورينو ليعلن تأهله للدوري الاوروبي بعد سنوات من الغياب. ومع تقدم بارما بهدفين دون مقابل وخسارة تورينو 2-1 حتى الدقائق العشر الأخيرة أصبح المقعد الاوروبي قريباً من المدرب دونادوني وفريقه بارما ولكن مع تعادل تورينو قبل النهاية بخمس دقائق اشتعلت الامور حتى احتسب الحكم ريتزولي ركلة جزاء لفريق تورينو في الوقت بدل الضائع كان دخولها يعني تحقيق الحلم الاوروبي رسمياً إلا ان تشيرشي لاعب تورينو فشل في تسجيلها لتنتهي المباراة بالتعادل وسط احتفالات كبيرة لفريق بارما الذي اقتنص المركز السادس بفارق نقطة. ولكن القدر كان رحيماً بفريق تورينو بعد انتهاء الكالشيو ، حيث فشل فريق بارما في المشاركة في البطولات الاوروبية بسبب وجود بعض المشاكل المالية وعدم تسديده بعض العقود القديمة وبعض المستحقات الضريبيه ليتم منح الرخصة للفريق صاحب الترتيب التالي له في جدول الكالشيو ليعود تورينو للمشاركة اوروبياً بعد 20 عاماً من الغياب بقرارادارى بعدما فشل فنياً في الوصول إليه في الدقيقة الأخيرة من الموسم الكروي.