مباراة في دوري أبطال آسيا

يشهد دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا 2014 يومى الثلاثاء والأربعاء ثلاث مباريات بين أندية من دولة واحدة ما يزيد من اثارة هذه المواجهات ، ويلتقي جيونبوك موتورز حامل اللقب سابقاً مع بوهانج ستيلرز في مواجهة كورية خالصة ، والأمر ينطبق على المواجهة السعودية البحتة بين الإتحاد والشباب ، والمواجهة الإماراتية الصرفة بين العين والجزيرة.
تعد المواجهة بين جيونبوك موتورز و بوهانج ستيلرز على ملعب جيونجو الذي احتضن مباريات كأس العالم 2002، هي لقاء قمة لأن جيونبوك وبوهانج ستيلرز سبق لهما أن توجا باللقب. وبات جيونبوك الذي يشرف على تدريبه حالياً تشوي كانج هي أول ناد كوري يتوّج بالقب القاري عندما رفع الكأس عام 2006، في حين أن ضيفه بقيادة المدرب هوانج سون هونج حذا حذوه بعد ثلاث سنوات. بيد أن الفريقين لا يدخلان المواجهة بينهما وهما في أفضل حال. فقد احتفظ بوهانج بصدارة الدوري الكوري على الرغم من خسارته أمام سيونجنام تشونما 1-3، في حين يتخلف عنه جيونبوك بفارق نقطتين اثر سقوطه أمام سوون بلووينجز 0-1.
واشار موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم فى تعليقه على المباراة ألى انه يتفوق جيونبوك في المواجهات المباشرة إثر فوزه على منافسه في 14 مباراة مقابل 10 انتصارات لبوهانج في 34 مباراة جمعت بينهما منذ عام 2003. ويتعين على جيونبوك أن يحذر منافسه لأنه أحد فريقين فقط لم يخسرا هذا الموسم في البطولة القارية إلى جانب فولاذ. بالإضافة إلى ذلك، فقد خرج بوهانج فائزاً 3-1 وما يزيد من إثارة المباراة أنها مواجهة تكتيكية بين زميلين سابقين في المنتخب الوطني إذ سبق لهما الدفاع عن ألوان كوريا الجنوبية في كأس العالم إيطاليا 1990 .
وفى مباراة أخرى ، سيعتمد الإتحاد على سجله القاري القوي عندما يواجه مواطنه الشباب وذلك بعد أن أحرز اللقب عامي 2004 و2005. كما أن عملاق مدينة جدة خرج فائزاً من مواجهته مع الشباب بالتحديد في الدور ذاته عام 2009 عندما تفوق عليه 2-1 في مجموع المباراتين. لكن لا يمكنه الإستهانة بقدرات منافسه ذلك لأن الأخير جمع أكبر عدد من النقاط في دور المجموعات بفوزه في خمس مباريات.
وإذا كان التعادل 2-2 مع العين في الدوري المحلي الخميس الماضي مؤشراً لما يمكن أن تكون عليه الأمور ، يبدو أن الجزيرة سيدخل مواجهته مع المنافس ذاته آسيوياً بمعنويات عالية. تقدم العين بهدفين لنجمه الغاني أسامواه جيان في نهاية الشوط الأول في الدوري المحلي، لكن فيليبي كايسيدو وعلي مبخوت سجلا هدفين متأخرين لينتزعا التعادل للجزيرة.
ويبدو العين مرشحاً بقوة على الساحة الآسيوية بعد أن توّج بالنسخة الأولى عام 2003 قبل بلوغ الدور النهائي بعد عامين. أما الجزيرة، فتخطى دور المجموعات مرة واحدة في السابق وحدث ذلك عام 2012. وبعد إحرازه لقبه المحلي الثاني مؤخراً، يلتقي فولاد مع السد أملاً في نقل عدوى عروضه القوية محلياً إلى الصعيد القاري. ويقود خط هجوم الفريق الإيراني الهداف تشيمبا وقد حسم فولاد الأمور في مجموعته بكل سهولة. في المقابل، عانى السد في مطلع البطولة قبل أن يستعيد توازنه ونجح في انتزاع البطاقة إلى الأدوار الإقصائية خلال فوزه المتأخر على الأهلي 2-1 في الجولة الأخيرة. يستطيع السد الذي يشارك في المسابقة القارية للمرة التاسعة في تاريخه أن يعتمد على سجله في هذه البطولة وتحديداً نجاحه بإحراز اللقب عام 2011 وقد نجح في طريقه إلى تحقيق ذلك في إزاحة فريق إيراني آخر هو سيباهان 4-2 في مجموع المباراتين.
وبعد أن خسر 0-3 أمام الهلال في الدور ذاته عام 2010، يسعى بونيودكور الأوزبكي إلى الثأر من منافسه السعودي. على الرغم من عروضه الباهتة في دور المجموعات، يملك الفريق الأوزبكي سجلاً قوياً على ملعبه ضد الفرق السعودية في دوري أبطال آسيا بعد فوزه في ثلاث مباريات من أصل أربع. ويدخل بونيودكور المباراة بمعنويات عالية إثر تغلبه على ناوباهور نامانجان 3-0 في الدوري المحلي. في المقابل، يستطيع الهلال الإعتماد على تألق هدافه ناصر الشمراني الذي سجل ستة أهداف خلال دور المجموعات حيث تصدر فريقه مجموعته.
وفى لقاء آخر يتسلح سيريزو أوساكا بقوته على ملعبه في محاولة لتحقيق المفاجأة على حساب جوانجزهو إيفرجراندي المدافع عن لقبه. يدخل الفريق الياباني المباراة بعد تغلبه على ناجويا جرامبوس إيت 2-1 محلياًو على الرغم من ذلك، يبقى جوانجزهو فريقاً صعب المراس وقد أنهى دور المجموعات بفوزه على يوكوهاما أف مارينوس 2-1 في ختام دور المجموعات. وبعد تعافيه من خسارة مبكرة في دور المجموعات قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات نجح بفضلها في انتزاع احدى البطاقتين المؤهلتين الى الأدوار الإقصائية، يأمل كاواساكي فرونتالي أن يواصل تقديم عروضه القوية عندما يواجه أف سي سول وصيف البطولة القارية العام الماضي. وعلى الرغم من عروضه المخيبة في الدوري المحلي وآخرها خسارته أمام إينشيون يونايتد 0-1 ما جعله يحتل المركز قبل الأخير، يستطيع أف سي سول الإعتماد على عروضه الجيدة على الساحة القارية.
وفي مباراة أخرى ، يتوجه وسترن سيدني وندررز إلى سانفريتشي هيروشيما أملاً بتعويض خسارته الدوري الأسترالي بفارق ضئيل. وكان الفريق بإشراف المدرب توني بوبوفيتش تقدم على بريسبين رور 1-0 قبل أن يخسر أمامه 1-2 بعد التمديد في المباراة النهائية الأحد. ونجح وندررز في تحقيق أربعة انتصارات بينها الفوز على كاواساكي 1-0 في طريقه لحسم المجموعة في مصلحته.