نادي التعاون السعودي

أنهى الفريق الكروي الأول في نادي التعاون الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في المركز الثامن بـ15 نقطة بفارق أربع نقاط عن الموسم الماضي الذي أنهى فيه التعاون الدور نفسه بـ19 نقطة.

بداية التعاون في الموسم الحالي كانت صعبة إذ تعثر كثيرا بشكل لم يكن متوقعا قياسا بالعمل والدعم والتعاقدات التي تمت قبل انطلاق الدوري، فلم يحقق الفوز حتى الجولة السابعة أمام الشعلة، بينما خسر في الجولات السابقة ثلاث مباريات وتعادل في مثلها.

وجاءت نقطة التحول عند إقالة المدرب الجزائري توفيق روابح بعد نهاية الجولة الثالثة وقدوم البرتغالي جوزيه جوميز الذي أحدث نقلة فنية في الفريق حقق معها أربعة انتصارات وخسر مثلها وتعادل في مباراتين.

وشهد منتصف الدور الأول للتعاون تألق السوري جهاد الحسين الذي أحرز أول الأهداف في الشعلة وبات أهم الأوراق التعاونية وأكثر لاعبي الدوري صناعة للأهداف حيث صنع سبعة أهداف وعاد لمستوياته المعروفة.


وواصل المحترف الكاميروني إيفولو تسجيل الأهداف، وأعاد جوميز اكتشاف اللاعب نايف موسى في الظهير الأيسر وياسين حمزة في قلب الدفاع واللاعب التكتيكي بدر الخميس.

هكذا نجح جوميز في خلق توليفة مميزة استطاع معها كسب إعجاب كثيرين، وإعادة توازن الفريق الذي فقده في بداية المسابقة.

وكان معسكر الإمارات الذي أقيم خلال كأس الخليج العربي الـ22 في الرياض مهما في عودة التعاون حيث تعرف المدرب على اللاعبين بشكل أكبر لتحقيق الانسجام المطلوب والطريقة التي ينوي اللعب بها.

ومع نهاية الدور الأول تعثر التعاون مرة أخرى وتحديدا أمام الهلال والأهلي، فخسر من الأول بثلاثية ومن الأخير برباعية، ربما بسبب الإرهاق كونه لعب لقاءه المؤجل أمام الهلال في الرياض قبل مواجهة الأهلي في بريدة بـ48 ساعة فقط إلا أنه عاد وحقق الفوز على الخليج في الدمام 3/صفر في آخر مباريات الدور الأول.

ومع ذلك فإن احتلال التعاون للمركز الثامن بـ15 نقطة لا يعكس أبدا حجم الدعم الذي يحظى به الفريق من أعضاء اللجنة التنفيذية برئاسة سليمان العمري وعضوية عبدالعزيز الحميد وأحمد أبا الخيل، فالرواتب والمكافآت تصرف أولا بأول بجانب الاستقرار الإداري الذي يتمتع به على مستوى رئاسة النادي بقيادة محمد القاسم أو الجهاز الإداري للفريق الأول الذي يضم عبدالله الدخيل وعبدالله بوعلي.

وينتظر التعاونيون بدء الدور الثاني لتحقيق الطموحات المرجوة وتعويض ما فات من خلال تدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين بناء على طلب الجهاز الفني مع استمرار الرباعي الأجنبي وإقامة معسكر خارجي في الإمارات يعاد من خلاله ترتيب الأوراق قبل الدخول في معترك الدور الثاني والمشاركة للمرة الأولى في البطولة الخليجية.