أعلن الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي المصري، بدء مفاوضات التجديد لثلاثي الفريق عماد متعب وأحمد فتحي ومحمد ناجي جدو، بعدما اقتربت عقودهم على الانتهاء. ونقل المدير الفني للأهلي محمد يوسف، خلال الأيام الأخيرة، رغبته إلى عضو مجلس إدارة النادي خالد الدرندلي، بشأن ضرورة التجديد للاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي، وفتح ملف المفاوضات مبكرًا، تفاديًا لرحيل أي من هؤلاء اللاعبين، مما يُسبب أزمة فنية داخل الفريق، مثلما حدث الموسم الماضي برحيل حسام غالي إلى ليرس البلجيكي. ويخشى المدير الفني للفريق، من رحيل النجوم، لا سيما عماد متعب الذي يختلف بأن عقده ينتهى كانون الثاني/يناير المقبل، أي في منتصف الموسم، مما يعني أنه قد يرحل عن القلعة الحمراء في منتصف الموسم، مما سيُشكل أزمة كبيرة للهجوم الأحمر في حال انطلاق بطولة الدوري في أي وقت، إضافة إلى أن متعب دخل في خلافات عدة مع مسؤولي الأهلي خلال الفترة الأخيرة، حيث رفضت الإدارة الحمراء تحمّل تكاليف سفر اللاعب مرة أخرى إلى ألمانيا، في إطار برنامج تأهيله بعد إجراء جراحة في غضروف الظهر، والتي ستبعده عن الملاعب 6 أسابيع، بداعي أن الجهاز الطبي للنادي بقيادة إيهاب علي، أكد أن الفحوصات تؤكد نجاح الجراحة، وأن متعب لا يستلزم سفره إلى الخارج، إلا في حال زيادة الاطمئنان فقط. وكان عماد متعب يعتزم اللحاق بغالي وبركات، والرحيل نهاية الموسم الماضي، وكان يأمل استغلال تحسن حالته الفنية وعودته للتهديف في المباريات الأخيرة في الدوري والأدوار الأولى في بطولة أفريقيا، وتحدث مع وكيله نادر شوقي، للبحث عن عرض احتراف مناسب في ظل غموض موقف النشاط الكروي في مصر واستمرار اندلاع العنف، إلا أن آمال المهاجم الدولى تلقت صدمة كبيرة بتجدد آلام الظهر، ولجوئه إلى إجراء جراحة في العمود الفقري بدلاً من عمليات الكي والحقن، التي لم تنه هذه الإصابة التي داهمته طوال السنوات الأربع الأخيرة، والحال لا تختلف كثيرًا بالنسبة لأحمد فتحىي الذي اعترف برغبته في خوض تجربة الاحتراف مجددًا، بعد تجربة قصيرة وغير موفقة مع زميله محمد ناجي جدو مع هال سيتي، حيث تألق جدو ولفت الأنظار، بينما لم يشارك فتحي إلا على فترات قليلة في مشوار صعود "النمور" للدوري الإنكليزي الممتاز، وطلب فتحى تأجيل حسم ملف تجديد تعاقده مع القلعة الحمراء، والذي ينتهي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وأبلغ المدافع الدولى مسؤولي الأهلي وتحديدًا مدير قطاع الكرة، برغبته فى تأجيل الملف، لا سيما في ظل غموض الموقف بشأن الموسم الجديد في ظل توتر الأحداث السياسية. ويحاول وكيل اللاعبين فتحي مع نادر شوقي، إحضار العديد من العروض الخارجية، تمهيدًا لتكرار تجربة الاحتراف، ويتكتم على عرض للانتقال إلى أحد الأندية البلجيكية، في ظل تحفظه على فكرة البقاء في مصر وسط تلك الظروف السياسية الصعبة، منذ فضّ اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما يفكر به جدو الذي تذوق طعم الاحتراف ويرفض الاستمرار في مصر، أما حسام عاشور فيبدو أن الأمر سيكون أسهل نسبيًا في التفاوض معه لتجديد عقده، باعتباره أحد أبناء النادي، ولن يعترض على السقف المالي الذي حددته لجنة الكرة في الأهلي لتجديد عقد اللاعبين، وهو مليونا جنيه، إلا أن رغبة عاشور في الاحتراف في أحد الدوريات الخليجية ستكون بدافع الحفاظ على مكانه داخل تشكيلة منتخب مصر، في حال تأهله إلى كأس العالم المقبلة في البرازيل. وطالب متعب بضرورة تأجيل حسم ملف تجديد تعاقده الذي ينتهى في كانون الثاني/يناير المقبل، لا سيما في ظل غموض موقف المسابقة المحلية في ظل عدم استقرار الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد، ويسعى متعب في الوقت الحالي إلى البحث عن عرض خارجي للرحيل عن مصر بشكل موقت، إلى حين هدوء الأوضاع، وكلف وكيل أعماله بالبحث عن عرض خليجي، لا سيما في ظل مخاوفه من صعوبة تسويقه أوروبيًا بسبب الإصابة التي يعاني منها في غضروف الظهر، والتي على أثرها خضع لعملية جراحية للمرة الثالثة على التوالي. وجاء ابتعاد متعب عن تشكيلة المنتخب الوطني، خلال الفترة الأخيرة، ليزيد من صعوبة تسويقه أوروبيًا بسبب عدم مشاركته مع منتخب بلاده، مما دفعه إلى البحث عن فرصة خليجية استنادًا إلى شهرته على الصعيد العربي، وصرح متعب بأنه "سيبدأ برنامج تأهيلي خاص في التتش ولمدة أسبوع مقبل، وبعض التدريبات المنفردة على أن يعود بعدها إلى المشاركة في التدريبات الجماعية مع الفريق بصورة متدرجة، متمنيًا التواجد مع الفريق بأقصى سرعة في المباريات المقبلة في البطولة الأفريقية، فيما أكد اللاعب رغبته في المشاركة أمام الزمالك، مشيرًا إلى أنه سيبذل قصارى جهده في التدريبات التأهيلية ثم المشاركة في التدريبات مع الفريق، حتى يكون جاهزًا للمشاركة مع الفريق في المباريات المقبلة.