القاهرة ـ محمود حماد
أكَّد وزير الاستثمار المصريّ أسامة صالح في تصريحات خاصَّة لـ"العرب اليوم" على أهميَّة الحصول على قرضِ صندوق النَّقد الدّوليّ، وذلك حفاظاً على العلاقة الجيِّدة مع صندوق
النَّقد الدّوليّ؛ لأنّ كلّ دول العالم تحرص على تكوين علاقة جيِّدة بالصّندوق، فضلاً عن أنّه شهادة باتِّجاه مصر نحو الاستثمار وفي الاتّجاه الاقتصاديّ الصحيح.
وأضاف أنه "في الوقت الحاليّ نحن نسير بشكل جيِّد من النّاحية الاقتصاديّة ولا نحتاج إلى قرض الصّندوق، حتى لا نضيف أعباءً جديدة على الاقتصاد المصريّ، وبالتالي مِن الأولى تركه للمراحل المقبلة، فقد نحتاجه في تمويل مشروعات أخرى كبيرة، مؤكِّداً على أهميَّة الاحتفاظ بعلاقة جيِّدة بالمؤسسات الدّوليّة جميعها.
وكشف أننا سنشارك في مؤتمر في لندن ونيويورك في يناير المقبل، وذلك للترويج للاستثمار في مصر، ولدعم الاقتصاد، إذ إن لدينا واجبًا وطنيًّا بأن نشرح للعالم كلّه، أننا نتقدّم وأننا على أرض صلبة ونقترب من الاستقرار وماضون بشدّة على خارطة الطّريق السياسيّة والإصلاح الاقتصاديّ.
ولفت إلى أنه على الرّغم من الظّروف الصّعبة التي مرّت بها مصر خلال الفترة الماضية، إلا أنّ مصر من العشرة دول الأوائل من بين 50 دولة على مستوى العالم في المؤشِّر الخاصّ بالدّول الأكثر إصلاحاً من النّاحية الاقتصاديّة.
وأوضح صالح أنّ الهدف من مؤتمر ممارسة الأعمال الذي تمّ عقده الأحد هو القضاء على البيروقراطيّة وتفعيل الشفافيّة وأن يكون هناك توزيع عادل على المحافظات من النّاحية الاستثماريّة، مشيراً إلى نتائج المنتدى الاستثماريّ المصريّ الخليجيّ الذي عُقد مؤخراً، سيظهر تأثيره على الاقتصاد والمواطنين بشكل تدريجيّ وستكون له بوادر إيجابيّة مع بداية العام المقبل 2014.
ولفت إلى أننا نجحنا في عقد اتفاقيّات تتعلَّق بنحو 66 مشروعًا مع المستثمرين الخليجيّين خلال المنتدى الاستثماريّ المصريّ الخليجيّ الأخير، حيث عرضنا استثمارات بنحو 50 مليار دولار، ومنها على أرض الواقع توقيع عقد بين الصّندوق الاجتماعيّ للتّنمية وصندوق خليفة لتطوير المشاريع الإماراتيّ بقيمة 200 مليون دولار، واتفاقيّة بين شركة رخاء والصّندوق السعوديّ بقيمة 160 مليون ريال، وكذا الاتّفاقيّة مع الصّندوق الرّوسيّ والذي سنبدأ معاودة الاتّفاق معه في يناير، عقب الكريسماس، وسنتفاوض معهم، وهم مهمتّمون بمجالات الزّراعة والطّاقة والبنية التّحتيّة.