القاهرة ـ محمد عبدالله
كشف رئيس الغرفة التجارية في القاهرة المهندس إبراهيم العربي، أن الغرفة ستعقد لقاءات في وقتٍ قريبٍ مع سفراء الدول التي دعّمت مصر بعد ثورة 30 حزيران/يونيو،
لا سيما دول الكويت والإمارات والسعودية والأردن، وبعض البلدان غير العربية، وذلك للبحث في تعزيز سُبل التعاون الاقتصادي بين تلك الدول ومصر.
وأكد العربي، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن الغرفة التجارية في القاهرة تواجه تكليفًا من الحكومة المصرية، بدعم اقتصاد البلاد، من خلال المشاركة في المُنتديات والمؤتمرات الدولية، والتي تُعد من أهم أساليب الترويج لدعم الاقتصاد المصري خلال الوقت الحالي، إذ أن ذلك يتيح فرصة إلى المسؤولين والمستثمرين المصريين، لرسم صورة إيجابية عن الأوضاع في مصر، مشيرًا إلى أن الغرفة تهتم بشدة بالمؤتمرات الدولية، حيث تلقّت عددًا من الدعوات خلال الفترة الأخيرة، من أجل المشاركة في منتديات اقتصادية دولية، وآخرها كان من سفارة كوت ديفوار، وكذلك "مؤتمر إدارة الاقتصاد الكلي والتنظيم المالي" في الهند، وغيرها من الدعوات، كما تلقّت طلبات من رجال أعمال واقتصاديين ومستثمرين مصريين، من أجل المشاركة في تلك المؤتمرات والمنتديات، وهو ما يؤكد سعي رجال الأعمال والمستثمرين في مصر إلى دعم إقتصاد بلادهم، والرغبة في رسم صورة إيجابية عن مصر أمام العالم الخارجي.
وأشار رئيس الغرفة التجارية في القاهرة، إلى أن الغرفة تسعى أيضًا إلى الوصول بأسعار السلع والخضروات إلى مستويات تناسب محدودي الدخل، لا سيما أن الحالة الاقتصادية لغالبية المصريين تأزّمت منذ ثورة كانون الثاني/يناير، ولذلك تسعى الغرفة التجارية مع المسؤولين كافة، سواء في وزارة التموين أو وزارة التجارة والصناعة، من أجل التوصّل إلى أسعار عادلة للسلع والخضروات، خصوصًا بعد أزمة التسعيرة الجبرية للسلع والخضروات الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة التموين، فيما أكد أن المباحثات بين الغرف التجارية ووزارة التموين لا تزال مستمرة، بشأن كيفية إيجاد سُبل مناسبة لضبط الأسعار في الأسواق، فهي تستهدف وضع آليات مناسبة لضبط عملية العرض والطلب في المرحلة المقبلة، من خلال إيجاد طُرق تُجنِّب الأسواق أية مشكلات قد تحدث، وأن الوزارة واتحادي الغرف التجارية والصناعية، تدرس حاليًا كيفية ضبط الأسواق على اعتبار أنهم المعنيين بالمشكلة.
وشدد المهندس إبراهيم العربي، على أن الغرفة ستعمل على توعية ونشر الثقافة الاقتصادية بين أعضائها خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال دورات تدريبية مجانية، تضم أحدث البرامج التجارية والاقتصادية المتطورة، في أكاديمية التجزئة في مقر الغرفة لأعضاء الغرفة والتُجّار، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها قريبًا.