تونس -تونس اليوم
كشف وزير الطاقة والمناجم التونسي السابق، خالد قدور، الآثار المرتقبة لانخفاض إنتاج الفوسفات في بلاده إلى الثلثين. وحسب تصريحات نقلها موقع قناة نسمة التونسية، قال قدور إن تراجع هذا الإنتاج سيعود سلبا على "المؤسسات الكبرى كالمجمع الكيميائي وشركة فوسفات قفصة، كما يؤثر سلبا على المؤسسات المرتبطة بالطاقة مثل الستاغ".وأكد الوزير التونسي السابق أن "إنتاج الفوسفات انخفض بثلثين والمحروقات تراجع إلى حوالي النصف".تصريحات وزير الطاقة السابق جاءت خلال ندوة افتراضية حول تقييم مؤشر حوكمة الموارد في تونس.وعن أسباب تلك الأزمات قال قدور إنها تعود إلى "الحوكمة على جميع مستوياتها الحكومية والمحلية والجهوية وداخل المؤسسة"، لافتا إلى أن هذا ينعكس على "الموازنات المالية للبلاد".
وأكد الوزير التونسي السابق أن هناك أسبابا أخرى، منها "انتشار الفساد"، مشددا على أن لهذا الفساد "انعكاس مباشر على جميع القطاعات على غرار البنية التحتية والصحة والنقل والتعليم، وهو ما وقع في مناطق الإنتاج بما أن إيراداتها لم تكن واقعا ملموسا بالنسبة لمواطني الجهات".وناشد قدور ضرورة إنشاء "مرصد إلكتروني لمتابعة الموارد الطبيعية، ومؤشراتها، وحوكمتها وانعكاساتها على حياة المواطن، ولتطوير القطاعات الاستخراجية".يشار إلى أن تونس تراجع نصيبها في السوق بعد الثورة 2011 إلى 3.1 مليون طن العام الماضي بسبب تعطل الإنتاج والنقل، وذلك بعد أن كانت من أبرز منتجي الفوسفات في العالم قبل ثورة 2011، بـ8.2 مليون طن في عام 2010.وكانت السلطات التونسية قد اعتقلت في النصف الأول من أغسطس/ آب الماضي، 14 شخصا للاشتباه بضلوعهم في قضية فساد في صناعة الفوسفات، بحسب المتحدث باسم السلطة القضائية، كاشفا وقتها أن من بين المشتبه بهم وزير دولة سابق ومدير مناجم ومدير مشتريات في وزارة الصناعة وستة مدراء.
قد يهمك ايضا
روسيا توقع عقدًا مع الحكومة السورية لاستخراج الفوسفات من مناجم "خنيفيس"
تونس تعمل على زيادة إنتاجها السنوي 30% من مادة الفوسفات العام المقبل