تونس-تونس اليوم
عمل الهياكل الطاقية في تونس على تركيز وحدات جديدة للتوليد المؤتلف للطاقة بقدرة جملية تبلغ حوالي 25 ميغاواط. وقد تم الانتهاء من إعداد الدراسات الخاصة بهذه الوحدات في سنة 2020، حسب الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، التي تقدر إمكانات التوليد المؤتلف للطاقة في القطاع الصناعي في تونس بحوالي 600 ميغاواط. وقد تم إلى موفى شهر سبتمبر 2020، تركيز 45 وحدة للتوليد المؤتلف للطاقة، منجزة أو في طور الإنجاز، بقدرة جملية تناهز 141 ميغاواط. والتوليد المؤتلف أو المشترك للطاقة هو الإنتاج والاستخدام المتزامن للكهرباء والحرارة من نفس الطاقة الأولية وضمن نفس المنشأة.
يعتمد هذا الاجراء على إنتاج الكهرباء من محرك حراري أو "توربين"، يطلق كمية كبيرة من الحرارة، عادة ما تكون غير مستخدمة. ويستخدم التوليد المشترك للطاقة هذه الحرارة لتحقيق مردود إجمالي للطاقة قد يصل إلى 85 بالمائة. وتعول تونس في إطار مجهوداتها للاقتصاد في الطاقة والنجاعة الطاقية، على برنامج النهوض بالتوليد المؤتلف للطاقة الذي بدأ تطويره منذ سنة 2002 بعد صدور الأمر عدد 3232 لسنة . ويتم تمويل هذا البرنامج من خلال تدخلات الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة و صندوق الانتقال الطاقي الذي انطلق منذ 2014 .
يذكر أن تونس تم تصنيفها، في 2017، من قبل البنك الدولي، ضمن أحسن 20 بلدا في مجال النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة وذلك من مجموع 133بلدا.
غير أن تفاقم عجز الميزان الطاقي وتداعياته السلبية على النمو الاقتصادي والمالية العمومية لازال إلى اليوم يشكل أحد التحديات الكبرى التي ستواجه المنظومة الطاقية خلال السنوات المقبلة.
قد يهمك ايضا
صندوق التقاعد في تونس يعلن عن جملة من الخدمات الرقمية الجديدة
محمد الطّرابلسي يوضح كلفة اتفاقيات 5+5 تبلغ 800 مليار