عدن - حسام الخرباش
كشف وزير الإدارة المحلية-رئيس الهيئة العليا للاغاثة في اليمن -"عبدالرقيب فتح"، عن أن الحكومة بدأت بتفعيل المؤسسات والمكاتب الحكومية في المحافظات المحررة.
وفي تصريح لموقع "العرب اليوم" اشار فتح، بأن الحكومة تسعى حالياً إلى تفعيل جميع المؤسسات والمكاتب الحكومية في المناطق المحررة وتنظيمها ادارياً، لافتاً،ان سيطرة الحوثيين على البنك المركزي يمثل عائق امام المؤسسات والجهات الحكومية في المناطق المحرّرة لتقيد الحوثيين لاعتمادات المؤسسات التشغيلية.
وكان مجلس الوزراء قد أقرّ بتشكيل لجنة بشأن إدارة المناطق المحررة برئاسة وزير الادارة المحلية، ومكونة من وزير الدولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وعضوية كل من وزراء الصناعة والتجارة و السياحة والعدل والثروة السمكية والاعلام.
وحول اعمال الاغاثة في اليمن، اوضح وزير الادارة المحلية، ان الامارات قدمت خلال الفترة من إبريل/نيسان 2015 إلى يوليو/تموز 2016 مساعدات خارجية لليمن بلغت في مجملها نحو 4.34 مليار درهم أي ما يعادل (1.20 مليار دولار أميركي)، وذلك في إطار النهج الإنساني والتنموي للدولة ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، منوهاً ان مساعدات الامارات دعمت القطاعات الصحية واعادة تاهيلها ودعمها بالاحتياجات اضافة الى اعمال الاغاثة وتفعيل الخدمات الاساسية وتبذل جهود كبيرة في سبيل مساعدة الشعب اليمني،كما تكفلت مؤخراً هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اليوم التكفل بعلاج 1500 جريح يمني وذلك في مستشفيات دولة الإمارات والسودان والهند وسبق وان تكفلت بعلاج عدد كبير من الجرحى.
اما مركز الملك سلمان للاغاثة،فقد قدم مساعدات انسانية كبيرة شملت جميع المحافظات اليمنية اضافة الى تقديمة مساعدات للقطاعات الصحية بشكل مباشر اوعبر تمويل اعمال المنظمات الصحية العالمية التي تعمل في اليمن،ووفقاً لفتح،فقد دعم مركز الملك سلمان ٣٩برنامج امن غذائي في اليمن مع ٣٠ شريك بتكلفة "٢٢١،٥٣١،٥٠٠"
كما نفذ ٣٧ برنامج مساعدات طبية مع ٤٢شريك بتكلفة"١٣٦،٩٤٦،٥٥٥" ،و٢١برنامج للمساعدات الانسانية المختلفة بتكلفة"٩٩،٠٣٢،٥٩١" ،اضافة الى برنامج عودة العالقين في الخارج لعدد "١٨،٠٧٢" عالق، بتكلفة ٨ مليون دولار.
وقال أن "اللجنة الإغاثية الكويتية "ستنفذّ عدد من الانشطة وذلك في محافظة أبين خلال الفترة المتبقية من عام 2016 وتتضمن تأهيل مرافق كليات تعليمية وصيانة وترميم مدارس.
كما ستقوم بتوفير الحقيبة المدرسية والزي المدرسي للطلاب وترميم وصيانة معاهد التعليم المهني ، وإعادة تأهيل قسم الطوارئ بمستشفى الرازي وستقدم علاجات لمرضى السل ولمرضى الفشل الكلوي وسوف تقوم بحملات رش للبعوض وتوزيع أدوية للأمراض المزمنة،السكري،السرطان وامراض اخرى، اضافة الى إيواء 500 اسرة وترميم عدد من المنازل
و حفر آبار جوفية كما ستساهم في توفير مضخات ومولدات كهربائية لها، وستنفذ مشاريع مماثلة من قبل الإغاثة الكويتية في محافظات يمنية اخرى.
واكد ان تعز ، تلقت مساعدات كبيرة من مركز الملك سلمان على مراحل ، كما تلقى القطاع الصحي فيها دعم من مركز الملك سلمان والهلال القطري والاغاثة الكويتية الذي قدمت دعم لتعز وعدد من المحافظات وتكفلت بعدد من المشاريع في المحافظات المحررة.
وقال،ً ان عدد كبير من المراكز الصحية والمستشفيات بتعز متوقفة بسبب تضررها وتتطلب تعز تكثيف المساعدات لكونها تشهد حرب في معظم مناطقها منذ اكثر من عام وهي اكثر المحافظات اليمنية كثافة سكانية وقد تسببت الحرب بنزوح ٢مليون من سكان تعز ووضعهم الانساني صعب ويحتاجون لمساعدات بشكل متواصل.
واضاف فتح، أنه قد عقد عدد من الاجتماعات مع الجهات المختصة في دول الاشقاء في الخليج لبحث سبل والية اعادة اعمار اليمن وكان التجاوب ايجابي وقد تم تقيم الاضرار بشكل اولي وستبداء اعمال الاعمار بشكل كامل بعد توقف الحرب .
وأشاد وزير الادارة المحلية، بالجهود المبذولة من قبل الاشقاء في الخليج في سبيل مساعدة الشعب اليمني وتقديم يد العون له واستعدادهم لبذل كل ماهو ممكن لاعادة الحياة لطبيعتها وتأهيل القطاعات الصحية والخدمية.