قنديل بحر يحمي أعماق المحيطات بمعرفة البحرية الأميركية
واشنطن ـ رولا عيسى
ظهر أحدث سلاح لدى البحرية الأميركية أخيرًا، وهو عبارة عن روبوت مستقل على شكل قنديل بحر ضخم يصل حجمه إلى حجم إنسان بالغ، وهو مصمم لحراسة أعماق محيطات العالم
.وكشف فريق بحثي في كلية هندسة التكنولوجيا في فرجينيا، النقاب عن نسخة تجريبية من الروبوت الذي أطلق عليه الفريق اسم "كايرو"، وهو النسخة الأكبر حجمًا من روبوت قنديل البحر الذي طوره الفريق نفسه في العام 2012، وهو الفريق الذي يرأسه أستاذ الهندسة الميكانيكية في كلية هندسة التكنولوجيا في فيرجينيا، شاشانك بيريا، وكان الروبوت الأول الذي ظهر العام الماضي يحمل اسم "روبوجيلي" وكان في حجم اليد البشرية، وهو نفس حجم قناديل البحر المنتشرة على طول الشواطىء.
وتسمح هذه المركبة الأكبر حجمًا بزيادة الحمولة ومدة أطول من يقضيها الروبوت في الأعماق ونطاق أوسع للعمليات تحت الماء، وفقًا للفريق المطور لكايرو. وأضاف أحد المشاركين في تطوير كايرو أن "الحجم الأكبر للمركبة المحمل عليها الروبوت المائي، يوفر في استهلاك الوقود لأن الحجم من المقاييس التي تتحكم في كم الوقود الذي تستهلكه المركبة للانطلاق".
وقام بتمويل مشروع تطوير هذا الروبوت، مركز أسلحة الأعماق التابع للقوات البحرية الأميركية وإدارة البحث البحري بقيمة خمسة ملايين دولار " ثلاثة ملايين جنيه إسترليني".
جدير بالذكر أن قنديل البحر يعتبر هو الكائن البحري الأنسب على الإطلاق للتقليد، لذلك اختاره الفريق البحثي ليكون وعاءً خارجيًا للروبوت الجديد، إذ أنه من أقل الحيوانات البحرية احتياجًا لعميلات الأيض التي تسير لدى هذا الكائن البحري ببطء شديد، كما أنه كائن بحري ينتشر بأحجام وأشكال وأنواع وألوان عدة على معظم شواطىء العالم.
يُذكر أن هناك فصائل من قنديل البحر تعيش في المياه الضحلة القريبة من الشواطىء، بينما توجد فصائل أخرى من هذا الحيوان على عمق 7000 متر من سطح الماء.
وشارك في مشروع تطوير كايرو كلية بروفيدنس برود أيلاند، جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، جامعة تكساس في دالاس، وجامعة ستانفورد، وغيره من مشروعات تطوير روبوت قنديل البحر منذ سنوات عدة، معتمدين في ذلك على آليات حركة السوائل وتطوير نظم تحكم جديدة.