شركة "غوغل"
نيويورك ـ مادلين سعادة
قالت شركة غوغل أنه لا ينبغي على مستخدم بريد غوغل الإلكتروني المعروف باسم ال"جي ميل"، أن يظن أن بريده الإلكتروني بمأمن وأنه يتمتع بالخصوصية والسرية. هذا ما اعترفت به الشركة أمام إحدى المحاكم عندما قالت أنه من غير المنطقي أن يتوقع مستخدمو
"الجيل ميل" أن بريدهم الإلكتروني يتمتع بالسرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتعرض فيه موقع غوغل وأمثاله لضغوط لتفسير دورهم في برنامج المراقبة والتجسس الذي كانت تمارسه وكالة الأمن القومي الأميركي على مواطني الولايات المتحدة وغيرهم من المواطنين الأجانب.
ويقول جون سيمبسون مدير منظمة حقوق المستهلك، وهي منظمة أميركية غير ساعية للربح تدافع عن حقوق ومصالح المستهلك والتي كشفت عن أمر تلك القضية، "أن غوغل اعترفت أخيرا بأنها لا تحترم الخصوصية"، وقال أيضا "أنه ينبغي على الناس أن تعي ذلك الاعتراف الذي يعني ببساطة أنك إذا كنت تحرص على سرية بريدك الإلكتروني فلا تستخدم بريد الجي ميل".
وتحاول غوغل بذلك الدفاع عن نفسها في الدعوى القضائية التي تتهمها بانتهاك قوانين التنصت عندما تقوم بعملية مسح لرسائل البريد الإلكتروني كافة بهدف توجيه إعلانات إلى مستخدمي الجي ميل.
وتدعي تلك الدعوى القضائية التي تم رفعها في مايو/ آيار الماضي "أن غوغل تفتح بصورة غير قانونية رسائل البريد الإلكتروني وتقرأها وتحصل على مضمون الرسائل الخاص لمستخدمي بريد الجي ميل ، وهو ما سبق وأن اعترف به إيريك شميديت الرئيس التنفيذي لغوغل.
وقد ردت غوغل على ذلك أمام المحكمة بقولها "أن المدعي يحاول تجريم أنشطة تجارية عادية هي في الأساس جزء من خدمات بريد الجيل ميل الإلكتروني منذ بدء العمل به". وقال أيضا "أن مستخدم البريد الإلكتروني ينبغي بالضرورة أن يتوقع أن رسائله الإلكترونية عرضة للاطلاع الآلي".
وتقول غوغل "أن مستخدم البريد الإلكتروني على شبكة الإنترنت اليوم لا يمكنه أن يندهش إذا علم أن اتصالاته تخضع لعملية إطلاع آلي من جانب خدمة الاتصالات الإلكتروني التابعة لمقدم الخدمة أثناء عملية التسليم".
ويقول سيمبسون الذي دأب على انتقاد غوغل أن "غوغل مثلها مثل مكتب البريد ينبغي أن تقوم بتسليم الرسائل إلى المرسل إليه على العنوان المكتوب على ظرف الرسالة، وليس لها أن تتطلع على مضمون الرسالة وهذا ما يتوقعه مستخدم البريد الإلكتروني".