لندن ـ كاتيا حداد
أكد الكاتب البريطاني مونتي مون فورد، أنّه ذهب قبل عشرين عامًا في جولة إلى جميع أنحاء العالم لكتابة كتاب بقلم من نوع "مونت بلانك"، حيث بدأ رحلته في مدينة بيرث الأسترالية ثم انتقل إلى كولومبو، وغوا، وكشمير ونيبال وباكستان وتورنتو وفانكوفر، وأخيرًا بيركلي في سان فرانسيسكو حيث شرع في الكتابة في الجامعة.
وأضاف فورد: "لسوء الحظ، مثل العديد من الروايات الأولى، قوبلت بحفاوة شديدة، ثم سرعان ما باءت بالفشل، وحاولت على مدى العقدين الماضيين لإكمال هذه المهمة التي من المحتمل أن تبقيني سعيًدا بما فيه الكفاية حتى الموت".
وأوضح: "اكتشفت أشياء كثيرة خلال تلك الرحلة، عندما انتهى بي الأمر في أميركا الشمالية بعد تسعة أشهر في الشرق، كان هناك عدد مذهل من المقاهي حيث يمكن الجلوس والكتابة ولا أحد يحاول إزعاجي؛ لأنني لم أشتري ما يكفي من القهوة بالحليب والبسكويت، وعلاوة على ذلك، أجريت تحولا هائلا من شرب الشاي الذي كنت أشربه باستمرار في آسيا".
واستدرك: "لكن ذهبت الأمور بعيدًا جدًا، فنحن لسنا أمة من محبي القهوة، نحن أناس يحبون الشاي، ونحن بحاجة للمقاهي لشرب الشاي، وليس مقاهي لشرب القهوة، ولذلك، فإنَّ الحملة الممولة شعبيا الحالية بشأن الشاي تستحق دعمنا الكامل، عاطفيا إن لم يكن من الناحية المالية، حيث سيصبح الشاي المشروب الرسمي لبريطانيا".
وكانت حملة الشاي "الجيد والسليم" قد تأسست من قبل اميلي هولمز، التي بدأ حبها للشاي عندما تم انتداب والدها إلى الهند عن طريق وزارة الخارجية البريطانية.
وأشار فورد إلى أن الحملة تحاول أن ترفع رأس المال من 140 ألف جنيه إسترليني على تقييم تقريبي إلى مليون جنيه إسترليني للبدء، مما سيوفر للمستهلكين في بريطانيا اختيار أماكن شرب الشاي واستخدام تكنولوجيا "ستيم بانك" للوصول بالفنجان إلى أقرب ما يكون إلى الكمال.
وعلى أساس هذه الأرقام، يبدو أن الشاي "الجيد والسليم" قد مس اللندنيين في وتر حساس والمستثمرين على حد سواء