تمساح وادي أبي رقراق

دخلت عمليات البحث عن تمساح وادي أبي رقراق في المغرب شهرها الأول، دون أن تنجح  الشباك والفخاخ التي نصبت له في الإيقاع به، لتستمر عناصر الدرك البحري والوقاية المدنية في البحث عن هذا المخلوق.
ويأتي في الوقت الذي انقسم فيه عدد من سكان المدينة بين مكذب ومصدق لهذه الحكاية، غير أنَّ التمساح قطع الشك باليقين، وخرج الجمعة الماضي، ليستمتع بأشعة الشمس قرب منطقة الولجة، كما فضّل فيما يشبه التحدي أن يلتهم بعض ما وضع له كطعم، ويترك آثار أقدامه على وحل الوادي، قبل أن يختفي كالشبح.
وكان أول من شاهد التمساح أحد العاملين في نادٍ على ضفة نهر أبي رقراق، والذي لم يصدق نفسه، واعتقد في البداية أنَّ الأمر يتعلق بقطعة خشب تطفو على الماء، لكن الخشب ليس لديه ذيل يحركه، ورأس طويل به حراشف، لذا ضغط على عينيه مجددًا، قبل أن يتأكد أن الأمر يتعلق بتمساح مثل الذي تعود المغاربة على مشاهدته في قناة "ناشيونال جيوغرافيك"، لكن الفرق هنا أنه يسبح بهدوء بين الرباط وسلا.
وهو ما وقع لعدد من مرتادي منشآت سياحية تقع قرب النهر، ممن استعرض التمساح أمامهم مهارته في السباحة، قبل أن يغادر مجددًا، ويختفي.