لندن - ماريا طبراني
أكَّدت دراسة علمية حديثة أن إزالة الغابات تؤدّي إلى تقليل كميات أوراق الشجر التي تسقط في مياه الأنهار والبحيرات، على نحو يفضي إلى تراجع كميات الغذاء المتوافرة للأسماك، بما يوضح بشدة أن إزالة الغابات لها انعكاسات على الأمن الغذائيّ للإنسان.
وخلص الباحثون إلى أن كمية الطعام المتوافرة أثّرت أيضًا على حجم الأسماك الصغيرة في الأنهار والبحيرات، وكذلك على حجم الأسماك التي استطاعت البقاء وصولا إلى مرحلة البلوغ.
وأعلن فريق البحث الذي أجرى الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" البريطانية أن النتائج أوضحت وجود صلة بين حماية البرك التي تكونها مياه الأمطار وعدد الأسماك السليمة في المياه العذبة.
وأشار أندرو تاننتساب، من قسم علوم النبات في جامعة كامبريدج والمشرف على الدراسة إلى أنه: "خلصنا إلى أن حوالي 70 في المائة من المادة الحيوية للأسماك تتشكل من الكربون الناتج من الأشجار والأوراق بدلاً من مصادر السلسلة الغذائية الموجودة في المياه".
وأوضح: "تتميز العوالق التي تتغذى على كربون الطحالب بأنها ذات قيمة غذائية أعلى. كما يُعد الكربون العضوي الذي يأتي من الأشجار وينجرف إلى البحيرات مصدرًا غذائيًا مهمًا بالنسبة إلى الأسماك في المياه العذبة، ويعزز نظامها الغذائي لضمان نموها من حيث العدد والقوة".
وأكّ تاننتساب: "كلما توافرت لديك غابات متحللة، توافر الكثير من البكتيريا، وهو ما يعني وجود المزيد من العوالق الحيوانية".
وأشار إلى أن الدراسة خلصت أيضًا إلى أن "المناطق الغنية بالعوالق الحيوانية تُعَد أكثر الأماكن الغنية بالأسماك من حيث الحجم والامتلاء".
وجمع فريق العلماء من كندا والمملكة المتحدة بيانات من ثمانية مواقع ذات مستويات متفاوتة من حيث غطاء الأشجار في محيط ديزي ليك، في كندا، والتي تشكل جزءًا من النظام