جاكرتا ـ عبد الرحمن الشريف
تختفي السيارات من إحدى صالات العرض في أندونيسيا، في عيد الأضحى من كل عام لتحل مكانها الأبقار التي يصل سعر الواحدة منها إلى 30 ألف دولار والتي تباع إلى لأثرياء في هذا البلد، أكبر بلد مسلم من جهة عدد السكان في العالم.
وتعمل في هذا المعرض بائعات بملابس ضيقة وتبرج فاقع، يرافقن الزبائن الميسورين بين الأبقار لاختيار ما سيذبح منها بحلول العيد.
وأوضحت البائعة دسنيا يوشي وهي تحمل بيدها جهازًا لوحيًا فيه قوائم مصورة للأبقار المعروضة "أنها أبقار فاخرة، نحن هنا في عالم ليكزس وميرسيدس المواشي."
وعلى غرار "مركز الأضاحي" في مدينة ديبوك القريبة من العاصمة جاكرتا، باتت معارض الأبقار منتشرة في هذا البلد الذي يشكل القوة الاقتصادية الأولى في جنوب شرق آسيا، وفي الشهر السابق على عيد الأضحى، تخلي صالة العرض في مدينة ديبوك أرجاءها من السيارات لتحل مكانها الأبقار التي يسجل الطلب عليها ارتفاعًا في هذا العيد.
وتباع الأبقار عادة بأسعار تراوح بين ألف دولار و1500، لكن الأبقار المعروضة في هذا المعرض يصل ثمن الواحدة منها الى 30 ألف دولار، ومصدر هذه الأبقار أستراليا المجاورة، وتصل زنة الواحدة منها إلى 1700 كيلوغرام.
كما تحظى كل بقرة في المعرض، بشهادة صحية صادرة عن السلطات، ويمكن أن يسدد الثمن هناك بواسطة البطاقات المصرفية، وهو ما يجنب المشترين حمل مبالغ نقدية كبيرة.
ويجذب معرض الأضاحي هذا نخبة إجتماعية واقتصادية، من وزراء وسياسيين ورجال أعمال، وفق ما يقول احد البائعين في المعرض، ويبدي عدد من البائعات سرورهن بتحول المعرض شهرًا في العام من معرض سيارات إلى معرض أبقار يستحضر أجواء المزارع، على غرار دسنيا يوشي التي تقول ضاحكةً "علي أن استحم ثلاث مرات يوميًا، سأطلب من الإدارة منحي جلسات استجمام بعد انتهاء العيد.