تونس-تونس اليوم
تم اليوم، التفطن إلى ظهور كميات من مادة الكبريت الملوثة، التي تعرف ب"البخارة"، تطفو على سطح مياه الميناء التجاري بصفاقس، وفق تدوينة مرفقة بصور نشرها الناشط المدني بتنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس، حافظ الهنتاتي، على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك". وأوضح الناشط المدني أن "هذه الجريمة البيئية حصلت عند تفريغ سفينة كانت موجهة إلى المجمع الكيمائي التونسي، أمس الخميس، حمولتها من مادة الكبريت بالميناء التجاري بصفاقس، دون احترام اجراءات السلامة والوقاية، مما تسبب في انتشار هذه المادة الملوثة على أرضية الميناء والبحر وفي الجو"، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تسجل فيها مثل هذه الجرائم البيئية، غير أن الاجراءات المتخذة لا تتعدى سوى تحرير محضر مخالفة عند رفع الأمر إلى الوكالة الوطنية لحماية المحيط، والإدارة المركزية لمراقبة الأنشطة الملوثة.
من ناحيته، أكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لحماية المحيط بصفاقس، توفيق القرقوري، أن "التجهيزات الحالية المعمول بها لا تسمح بتفادي مثل هذه الجرائم المرتكبة في حق البيئة والمحيط عند القيام بعملية تفريغ مادة الكبريت أو شحن الفسفاط"، داعيا السلط المركزية المعنية إلى ضرورة اعتماد أدوات تفريغ وتجهيزات متطورة لامتصاص غبار مادتي الكبريت والفسفاط ومنع انتشاره في الجو والبحر وعلى سطح الأرض.
وأعرب القرقوري عن الأسف لحصول مثل هذه الجرائم البيئية "وما تمثله من خطر على حياة الإنسان"، لافتا إلى أن "دور الوكالة الوطنية لحماية المحيط وإدارة مراقبة الأنشطة الملوثة لا يتعدى الجانب الرقابي، وتحرير محاضر المخالفات في هذا الشأن". يذكر أن مادة الكبريت أو يعرف ب"البخارة"، هي مادة كيميائية خطيرة، لما لها من تأثيرات سلبية على صحة الإنسان وعلى البيئة والمحيط.
قد يهمك ايضا
وزارة البيئة التونسية تعتزم الإنطلاق في إستقصاء لإحداث محميات بحرية وساحلية
حزب "قلب تونس" يطالب بفتح تحقيق قضائي عاجل في قضية تلوث مياه السدود