تونس -تونس اليوم
يطالب البحارة بميناء الصيد البحري في طبلبة في ولاية المنستير الدولة التونسية بتوفير وحدات لحمايتهم ومراكب الصيد البحري عند خروجهم للعمل والابحار في المياه الدولية وذلك على غرار ما هو معمول في دول شمال البحر الأبيض المتوسط نظرا لتكرر عمليات ايقافهم وتعرضهم للاعتداءات. ووصل صباح اليوم إلى ميناء الصيد البحري في طبلبة البحّارة ومركبا الصيد البحري الذين احتجزتهم السلط المالطية يوم السبت الفارط وهم في المياه الدولية وذلك بعد أن دفعوا 10 آلاف أورو أي قرابة 33 ألفا و200 دينار عن كلّ مركب وفق ما أفاد وات صاحب مركب "محمّد يحي" خميس الخنيسي. وأضاف الخنيسي أنّهم أبحروا من ميناء طبلبة يوم الجمعة 15 أكتوبر الجاري وكانوا في المياه الدولية على بعد 28 ميلا من المياه الإقليمية المالطية إلا أنّ دورية للحرس المالطي مرّت بهم يوم السبت الفارط في المرة الأولى حوالي منتصف النهار ثم عادت مساء وطلبت مراقبتهم وصعد عناصرها على متن مركبي الصيد وفتشوهما ومارسوا العنف ضدّ البحارة إذ أصيب أحدهم بجروح على مستوى الساق وأشهروا الأسلحة في وجوههم وتركوهم لساعات في البرد ودون طعام ثم أجبرهم على التوجه إلى ميناء مالطا بتعلة مراقبة أوراق المركبين.
وأضاف أنه عند وصولهم إلى ميناء مالطا تمّ إيقاف ربّاني المركبين والزج بهما في السجن أين تعكرت صحته إذ هو مصاب بضغط الدم علاوة على أنّهم حجزوا شباك بقيمة 17 ألف دينار وحوالي 220 كلغ من سمك "اللمبوكة" التي تعب البحارة في صيدها. وواصل الخنيسي قائلا "في اليوم الموالي وقع تقديمنا إلى المحكمة دون سماعنا وحكم على كلّ مركب بدفع مبلغ مالي قدره 10 آلاف أوروا مع مهلة للدفع لا تتجاوز ستة أيام" وفي حال عدم الدفع يقع سجنهم مع حجز المركبين واستغرب من سبب فرض هذه الخطية المالية عليهم فقد كانوا في مياه دولية والشباك التي يستعملونها قانونية. وقال رئيس مركب "اية الله" محمّد علي بلواعر إنّ "السلط التونسية لم تحرّك ساكنا وقد رهنا منازلنا وبعنا مصوغ نسائنا واقترضنا لتسديد المبلغ " مشيرا إلى أنّهم طلبوا من ممثل السفارة التونسية في مالطا لكي تتكفّل تونس بدفع المبلغ المالي غير أنّه قيل لهم بأنّ الدولة يمكنها فقط دفع 5 آلاف دينار لكلّ مركب صيد حسب قوله. وتساءل لماذا لم تكلف الدولة محاميا للدفاع عنهم. واعتبر البحار فريد زويتن أنّهم "نصبوا لنا كمينا وادّعوا أنّها مجرّد إجراءات مراقبة ثم أوقفونا وأجبرونا على الدخول إلى مالطا" من ناحيته قال البحار محمّد صالح بن صالح احتجزونا لمدّة ست ساعات في ركن على متن المركب في البرد ولم يقدموا لنا أي طعام أو حتي الماء. وطالب صاحب مركب "آية الله" الياس بلواعر الدولة بأن تكلّف محاميا للدفاع عن حقهم واسترجاع شباكهم والأموال التي خسروها وأن تساعدهم، مشيرا إلى أنّه رهن منزلهم لصنع المركب سنة 2019 وقد بدأ يشتغل عليه خلال السنة الجارية وله ديون تفوق 120 ألف دينار.
قد يهمك ايضا
تونس تقدم مساهمتها المحينة المحددة وطنيا بشأن المناخ
تونس تعدّ لغراسة 2 مليون شجرة لتغطية المناطق التي طالتها الحرائق صيف 2021