لندن ـ كاتيا حداد
عاد شاطئ أيرلندي، كان قد اختفى منذ 33 عامًا في جزيرة قبالة ساحل مقاطعة "مايو"، وهي إحدى مقاطعات أيرلندا الست والعشرين. وكانت العواصف التي اجتاحت في عام 1984 قرية دواغ، الواقعة في جزيرة أشيل، قد أزالت الرمال من شاطئ القرية ولم يتبقَّ سوى الصخور ومسابح الصخور.
ولكن بعد موجة غريبة من المد في عيد الفصح هذا العام، تم ترحيل مئات الأطنان من الرمل حول المنطقة ما أعاد الشاطئ إلى الوجود مرة أخرى، ومما أدى إلى إعادة امتداد الرمال الذهبية القديمة بطول 300 متر.
وقال شون مولوي، مدير شركة "أشيل" للسياحة، إن السكان المحليين سعداء بعودة الشاطئ. وأشار إلى أحداث عام 1984، فقال: "بعض العواصف الكبيرة دمرت الشاطئ. ثم مسحته تماما و1984 كان آخر مرة ظهر فيها الشاطئ هناك. وأضاف:" كان لدينا أن مفاجئة رائعة في أبريل خلال عيد الفصح مع الرياح الآتية من الشمال. حيث نقلت الرمال من مكان الى آخر".
وقال آلان جيلي الذي يدير مطعمًا محليًا هناك، إن الشاطئ الذي تم إصلاحه، يجتذب تدفقا جديدا من السياح". وأضاف: "لدينا قرية صغيرة جميلة كما هي، ولكن من الرائع أن ننظر ونرى هذا الشاطئ الجميل بدلا من الصخور. ومنذ أن علم الناس بأخبار عودة الشاطئ، أصبح لدينا الكثير من الزوار من وسط البلاد."
وتُعد جزيرة أشيل شبه جزيرة بعيدة وعرة وبكر في غرب أيرلندا. وكان أكثر سكانها شهرة هو هاينريش بول، الكاتب الألماني الحائز على جائزة "نوبل"، والذي عاش في الجزيرة في الخمسينات والستينات. وقد تحول الكوخ السابق له في الجزيرة الى مكان يتوافد إليه محبوه.