جاكرتا ـ خليل شمس الدين
بدأت السلطات الإندونيسية بدفن جماعي لضحايا زلزال وأمواج "توسونامي " في مدينة بالو، فيما قام أقارب المفقودين بتمشيط حقائب جثث أحبائهم وتكثيف البحث عن الناجين.
ونشرت صحفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا بشأن ما قامت به السلطات الأندونيسية تجاة الضحايا، حيث ذكر التقرير أن عدد القتلى جراء الكارثة، ارتفع بشكل طفيف يوم الاثنين إلى 844 بسبب الصعوبات في الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال، في حين أن عدم وجود آلات ثقيلة جعل من الصعب استعادة الجثث من تحت الأنقاض، ولا يزال من المتوقع أن يصل عدد الضحايا إلى الآلاف في الأيام المقبلة.
كما حفرالمتطوعون في منطقة بوبويا، في التلال فوق بالو، مقبرة جماعية طولها 100 متر، وبدأوا في ملئها بمئات الجثث في أكياس، حيث أتت تعليمات من السلطات بتحضير ما يصل إلى 1300 ضحية لدفنهم ، من أجل منع انتشار الأمراض، وتم نقل أكثر من 540 جثة إلى المقبرة الجماعية من مستشفى واحد.
وقال وليم رامبانجيلي رئيس وكالة الكوارث الوطنية "إن المدافن الجماعية، يجب أن تتم في أقرب وقت ممكن لأسباب صحية ودينية".
ويذكر أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر حدث يوم الجمعة مما أدى إلى تسونامي والذى مزَّق الشريط الساحلي في بالو بجزيرة سولاويزي، ووقع الزلزال بينما كانت صلاة المغرب على وشك أن تبدأ في الدولة ذات الأغلبية المسلمة، وكان هناك مهرجان يقام أيضا على الشاطئ في بالو.
وقال جان جيلفاند رئيس مكتب الصليب الأحمر في جاكرتا، وفقًا لتقرير الصحيفة قال "إن فرق الإنقاذ اضطرت إلى إيجاد "طرق مبتكرة" لمحاولة الوصول إلى الضحايا في المناطق النائية، أرسلت 25 ناقلة مياه إلى المنطقة الساحلية"، وأضاف جيلفاند "استغرقت فرقنا ما بين 12 إلى 15 ساعة".
وقال المتحدث باسم وكالة الكوارث سوتو بوبو نوجروهو "إن الأوضاع في حي بيتوبو في بالو سيئة للغاية لأن الزلزال تسبب في ظاهرة تسمى التسييل ، عندما تفقد التربة المملوءة بالماء بالقرب من السطح قوتها وانهيارها ، تتسبب انهيار جميع الهياكل المبنية على الأرض".
وقال سوتوبو للصحافيين يوم الاثنين "لا يزال هناك مئات الضحايا دفنوا في الوحل"، كما كافح عمال الإنقاذ للوصول الى بالاروا ، حيث تسبب الزلزال انهيار وانغماس العقارات السكنية الى خمسة أمتار تحت الأرض، والتى كان يسكنها 900 شخص، في غياب فرق الإنقاذ، كان السكان المحليون مضطرين إلى سحب الجثث من الطين.